اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 685
انّ عثمان بن مظعون أحد أجلاء الصحابة و كبارهم و من خواص النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يحبّه كثيرا و كان في غاية الجلالة و العبادة و الزهد، صائم النهار قائم الليل، و جلالته اكثر من أن تذكر، توفى في ذي الحجة في السنة الثانية للهجرة و دفن في المدينة المنوّرة و قيل انّه اوّل من دفن بالبقيع.
(1) و في رواية انّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قبّله بعد موته و لما دفن ابراهيم قال: الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون، و قال السيد السمهودي في تاريخ المدينة: و الظاهر أنّهنّ (أي بنات النبي (صلّى اللّه عليه و آله)) دفنّ جميعا عند قبر عثمان بن مظعون، لما تقدم من ان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عند ما دفن عثمان بن مظعون وضع حجر على قبره و قال: بهذا الحجر أعلم قبر اخي و أدفن إليه من مات من أهلي [1].
(2)
«مقتل ابي بكر بن عليّ عليه السّلام»
قال البعض انّه محمد الاصغر أو عبد اللّه و لم يعرف اسمه، و أمه ليلى بنت مسعود بن خالد، و في المناقب انّه:
ثم برز أبو بكر بن عليّ عليه السّلام قائلا:
شيخي عليّ ذو الفقار الاطوال * * * من هاشم الخير كريم المفضل
هذا حسين بن النبي المرسل * * * عنه نحامي بالحسام المصقل
تفديه نفسي من أخ مبجّل
فلم يزل يقاتل حتى قتله زحر بن بدر الجحفي و يقال عقبة الغنوي [2]، و قال المدائني وجدت جثته في ساقية [3]، و لم يعلم قاتله.
(3) قال السيد بن طاوس: انّ الحسن بن الحسن المثنى قتل بين يدي عمه الحسين عليه السّلام في ذلك اليوم سبعة عشر نفسا و أصابه ثمانية عشر جراحة فوقع فأخذه خاله اسماء بن خارجة