اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 682
قاله الشيخ الطبرسي- و الاخرى فاطمة زوجة الحسن المثنى الذي حضر كربلاء- كما أشرنا إليه في أحوال الامام الحسن عليه السّلام- و لو قيل استنادا الى الاخبار غير المعتبرة: انّ للحسين فاطمة أخرى، قلنا: انها فاطمة الصغرى التي بقيت في المدينة و لا يمكن تزويجها بالقاسم، و اللّه تعالى العالم.
(1) و قال الشيخ الاجل المحدث المتتبع الماهر، ثقة الاسلام الحاج ميرزا حسين النوري نور اللّه مرقده، في كتابه اللؤلؤ و المرجان: لم يوجد في تمام الكتب المعتبرة المعتمدة السالفة المؤلفة في فن الحديث و السير و الانساب، انّ للحسين عليه السّلام، بنتا قابلة للتزويج من دون أن يكون لها بعل حتى يمكن التمسك بهذه القصة من حيث امكانها مع قطع النظر عن صحتها و سقمها.
و أما قصة زبيدة و شهربانو و القاسم الثاني في أرض الري و أطرافها التي تتداول على ألسنة العوام من الناس، فانها من التخيلات الواهية التي لا أساس لها و لا بد أن تكتب خلف كتاب رموز حمزة و سائر الكتب المجعولة، و قد كثرت الشواهد على كذبها، و قد اتّفق كلّ علماء الانساب على انّ القاسم بن الحسن عليه السّلام لم يعقّب، انتهى كلامه رفع مقامه.
(2)
«مقتل عبد اللّه بن الحسن عليه السّلام»
قال بعض أرباب المقاتل انّه: خرج عبد اللّه بن الحسن بعد مقتل القاسم عليه السّلام و هو يقول:
ان تنكروني فانا ابن حيدرة * * * ضرغام آجام و ليث قسورة
على الاعادي مثل ريح صرصرة * * * أكيلكم بالسيف كيل السّندرة [1]
فقتل أربعة عشر رجلا، و قتله هاني بن ثبيت الحضرمي، فاسود وجهه [2].
قال أبو الفرج: و كان أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السّلام يذكر انّ حرملة بن كاهل الاسدي قتله.