اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 676
(1)
«مقتل عبد اللّه بن مسلم بن عقيل رضى اللّه عنه»
قال محمد بن ابي طالب: اول من برز من أهل بيت الحسين عليه السّلام عبد اللّه بن مسلم بن عقيل و هو يرتجز و يقول:
اليوم القى مسلما و هو أبي * * * و فتية بادوا على دين النبي
ليسوا بقوم عرفوا بالكذب * * * لكن خيار و كرام النسب
من هاشم السادات أهل النسب
فقاتل حتى قتل ثمانية و تسعين رجلا في ثلاث حملات، ثم قتله عمرو بن صبيح الصيداوي [1].
(2) و قال أبو الفرج: أمّه رقيّة بنت علي بن أبي طالب عليه السّلام [2].
و روى الشيخ المفيد و الطبري انّه:
رمى رجل من أصحاب عمر بن سعد يقال له عمرو بن صبيح، عبد اللّه بن مسلم بن عقيل بسهم، فوضع عبد اللّه يده على جبهته يتّقيه فأصاب السهم كفّه و نفذ الى جبهته فسمّرها به فلم يستطع تحريكها، ثم انتحى عليه آخر برمحه فطعنه في قلبه فقتله [3].
قال ابن الاثير في الكامل: و بعث المختار الى زيد بن رقاد الحبّاني، كان يقول: لقد رميت فتى منهم بسهم و كفه على جبهته و كان ذلك الفتى عبد اللّه بن مسلم بن عقيل و انّه قال حين رميته: اللهم انهم استقلّونا و استذلّونا فاقتلهم كما قتلونا، ثم انّه رمى الغلام بسهم آخر و كان يقول: جئته و هو ميت فنزعت سهمي الذي قتلته به من جوفه و لم أزل انضنضه عن جبهته حتى أخذته و بقي النصل.
[1] البحار، ج 45، ص 32، نقلا عن مقتل محمد بن ابي طالب.