اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 671
(1)
«مقتل سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي رحمه اللّه»
و خرج سويد بن عمرو للقتال- و كان رجلا شريف النسب زاهدا كثير الصلاة- فقاتل كالليث الهائج و صبر على الخطب الهائل و تلقى ضربات السيوف و الرماح بجسده حتى أثخن بالجراح و انهد ركناه فوقع مغشيا عليه بين القتلى فلما أفاق سمع قائل يقول: ألا قد قتل الحسين، فلم يتحمل و لم يملك نفسه فأخرج سكينا من خفّه و بدء يقاتل القوم حتى قتل بيد عروة بن بكار التغلبي و زيد بن ورقاء و كان سويد آخر شهيد من أصحاب الحسين عليه السّلام رحمة اللّه و رضوانه عليهم اجمعين و اشركنا معهم آله الحق آمين.
قال ارباب المقاتل: و كان يأتي الحسين عليه السّلام الرجل بعد الرجل فيقول: السلام عليك يا ابن رسول اللّه، فيجيبه الحسين و يقول: و عليك السلام و نحن خلفك، ثم يقرأ:
لما لم يبق من الاصحاب أحد الا و قد قتل، وصل الامر الى فتيان بني هاشم فتهيّأ أولاد امير المؤمنين عليه السّلام و أولاد جعفر و عقيل و أولاد الحسن و الحسين عليهما السّلام للقتال و توادعوا:
و لنعم ما قيل:
لو كنت ساعة بيننا ما بيننا * * * و شمدت كيف ننكر التوديعا
أيقنت أنّ من الدموع محدّثا * * * و علمت أنّ من الحديث دموعا
(3)
«أبو الحسن علي بن الحسين الاكبر سلام اللّه عليه»
أمّه ليلى بنت أبي عروة بن مسعود الثقفي، و كان عروة بن مسعود أحد السادة الاربعة في الاسلام، و من العظماء المعروفين، و قيل انّه مثل صاحب يس و أشبه الناس بعيسى بن مريم.