ثم خرج شاب قد قتل أبوه في المعركة و كانت امّه معه، فقالت له امّه: أخرج يا بني و قاتل بين يدي ابن بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فخرج فقال الحسين عليه السّلام: هذا شاب قتل أبوه و لعل امّه تكره خروجه، فقال الشاب: أمّي أمرتني بذلك فبرز و هو يقول:
أميري حسين و نعم الامير * * * سرور فؤاد البشير النذير
علي و فاطمة والداه * * * فهل تعلمون له من نظير
له طلعة مثل شمس الضحى * * * له غرة مثل بدر منير
و قاتل حتى قتل و حزّ رأسه و رمي به الى عسكر الحسين عليه السّلام، فحملت امّه رأسه و قالت:
أحسنت يا بني يا سرور قلبي و يا قرّة عيني، ثم رمت برأس ابنها رجلا فقتلته و أخذت عمود خيمة و حملت عليهم و هي تقول: