اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 666
(1)
«مقتل ابي الشعثاء البهدلي الكندي رحمه اللّه»
قال الراوي: كان يزيد بن زياد البهدلي، و هو أبو الشعثاء، راميا شجاعا، فجثى على ركبتيه بين يدي الحسين عليه السّلام فرمى بمائة سهم ما سقط منها الّا خمسة أسهم، فكان كلما رمى قال: انا ابن بهدلة فرسان العرجلة.
و يقول الحسين عليه السّلام: اللهم سدد رميته و اجعل ثوابه الجنة.
و كان مرتجزا:
انا يزيد و ابي مهاصر * * * أشجع من ليث بغيل خادر [1]
يا ربّ انّي للحسين ناصر * * * و لابن سعد تارك مهاجر
يقول المؤلف: جاء في المناقب هذا المصرع من الشعر بدل المصرع الثاني: ليث هصور في العرين خادر، و هذا ألطف بملاحظة الهصور أو المهاصر و الهصور هو الاسد و قال الفيروزآبادي: انّ يزيد بن مهاصر من المحدثين.
(2)
«مقتل جمع من اصحاب الحسين عليه السّلام»
روي انّ عمرو بن خالد الصيداوي، و جابر بن الحارث السلماني و سعد مولى عمرو بن خالد، و مجمع بن عبد اللّه العائذي، من الذين قاتلوا في اول القتال، فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس، فلما أوغلوا عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم و قطعوهم من أصحابهم غير بعيد.
فحمل عليهم العباس بن عليّ عليه السّلام فاستنقذهم فجاؤوا و قد جرحوا فلما دنا منهم عدوهم، شدوا بأسيافهم فقاتلوا في أول الامر حتى قتلوا في مكان واحد [3]، رحمة اللّه عليهم.
[1] الغيل بالكسر مأوى الاسد، و الخادر اسم فاعل من خدر الاسد أي لازم بيته و مأواه. (منه رحمه اللّه).