responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 623

(1)

الفصل الثاني وقائع يوم التاسع و ليلة العاشر من محرم‌

جاء شمر الى كربلاء في يوم الخميس الموافق للتاسع من محرم الحرام، فلما قدم على ابن سعد بكتاب ابن زياد و قرأه عمر قال له عمر: ما لك ويلك لا قرب اللّه دارك و قبّح اللّه ما قدمت به عليّ و اللّه انّي لأظنّك انّك نهيته أن يقبل عما كتبت به إليه و أفسدت علينا أمرا كنا قد رجونا أن يصلح، لا يستسلم و اللّه الحسين، انّ نفس ابيه لبين جنبيه.

(2) فقال له شمر: أخبرني بما أنت صانع، أ تمضي لأمر أميرك تقاتل عدوّه و الّا فخلّ بيني و بين الجند و العسكر، قال: لا و لا كرامة لك و لكن أنا أتولى ذلك دونك، فكن أنت على الرجّالة.

و جاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين عليه السّلام فقال: أين بنو أختنا؟ يعني العباس و جعفر و عبد اللّه و عثمان بني عليّ بن ابي طالب عليه السّلام (لانّ امهم أم البنين كانت من قبيلة بني كلاب و شمر أيضا من تلك القبيلة) فقال الحسين عليه السّلام لهم: أجيبوه و ان كان فاسقا فانّه قريبكم.

فخرج هؤلاء السعداء الى ذلك الشقي و قالوا له: ما تريد؟ فقال: انتم يا بني أختي آمنون فاتركوا الحسين و كونوا مع يزيد، فناداه العباس عليه السّلام: تبت يداك و بئس ما جئتنا به من أمانك يا عدو اللّه، أ تأمرنا أن نترك أخانا و سيدنا الحسين بن فاطمة عليهما السّلام و ندخل في طاعة اللعناء أولاد اللعناء، أ تؤمنوننا و ابن رسول اللّه لا أمان له.

(3) فرجع شمر لعنه اللّه الى عسكره مغضبا، ثم نادى عمر بن سعد: يا خيل اللّه اركبي و بالجنّة أبشري، فركب الناس حتى زحف نحوهم بعد العصر في اليوم التاسع و الحسين عليه السّلام جالس‌

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 623
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست