اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 565
(1)
الفصل الثالث في ارساله عليه السّلام السيد الجليل، مسلم بن عقيل الى الكوفة و ارساله كتابا الى أشراف أهل البصرة
فلما كثرت كتب و رسائل أهل الغدر و المكر من الكوفة و اجتمعت عنده نحو من اثني عشر الف رسالة و كتاب، كتب الحسين عليه السّلام إليهم:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم» من الحسين بن عليّ الى الملأ من المسلمين و المؤمنين، امّا بعد فان هانيا و سعيدا قدما عليّ بكتبكم و كانا آخر من قدم عليّ من رسلكم و قد فهمت كل الذي اقتصصتم و ذكرتم و مقالة جلكم:
انّه ليس علينا امام فأقبل لعلّ اللّه أن يجمعنا بك على الهدى و الحق.
و انّي باعث إليكم أخي و ابن عمي و ثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل، (و أمرته أن يكتب إليّ بحالكم و رأيكم) فان كتب إليّ انّه قد اجتمع رأي ملأكم و ذوي الحجى و الفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم و قرأت في كتبكم، أقدم عليكم وشيكا إن شاء اللّه، فلعمري ما الامام الّا الحاكم بالكتاب القائم بالقسط الدائن بدين الحق، الحابس نفسه على ذات اللّه، و السلام» [1].
(2) فدعا ابن عمه مسلم بن عقيل (الذي يمتاز بالعقل و العلم و التدبير و الصلاح و السداد