responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 553

(1)

الفصل الاول في توجهه عليه السّلام الى مكة المعظمة

لمّا اختلفت الأقوال في كيفية وقوع هذه الواقعة العظيمة في كتب الفريقين، اكتفي هنا بذكر ما قاله أعاظم العلماء في الكتب المعتبرة و سوف نذكر بقدر الامكان ما رواه الشيخ المفيد و السيد ابن طاوس و ابن نما و الطبري و قد اخترت رواياتهم من بين سائر الروايات و سأشير في صدر المطلب الى الاختلاف الموجود و اذكر ناقله، فأقول:

(2) اعلم انّه لمّا استشهد الحسن عليه السّلام و ارتحل الى رياض القدس تحركت الشيعة بالعراق و كتبوا الى الحسين عليه السّلام في خلع معاوية و البيعة له، فامتنع عليه السّلام عليهم لعدم المصلحة و امرهم بالصبر حتى موت معاوية.

فلما مات معاوية عليه اللعنة في النصف من رجب سنة ستين من الهجرة، جلس يزيد عليه اللعنة مجلس ابيه و بدأ بتقوية سلطانه فكتب الى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان- و كان واليا على المدينة من قبل معاوية- فقال:

اما بعد فخذ حسينا و عبد اللّه بن عمرو ابن الزبير و عبد الرحمن بن ابي بكر [1]، بالبيعة أخذا ليس فيه رخصة حتى يبايعوا و من امتنع عليك فاضرب عنقه و ابعث برأسه إليّ.

فلمّا وصل الرسول الى الوليد دعا مروان و شاوره في هذا الامر، فقال مروان:


[1] حكاية هؤلاء الثلاثة بعد مجي‌ء رسول الوليد إليهم مذكورة في مناقب ابن شهرآشوب و غيره لكن لا يخفى موت عبد الرحمن بن ابي بكر- كما في كتب التاريخ- في زمن معاوية. (منه رحمه اللّه)

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست