اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 524
الحسين عليه السّلام تصادف الخامس من شعبان، و ذكر الشيخ المفيد في المقنعة و الشيخ في التهذيب و الشهيد في الدروس، انّها كانت في آخر شهر ربيع الاول.
و هذا يوافق ما رواه صاحب الكافي عن الصادق عليه السّلام انّه:
كان بين الحسن و الحسين عليهما السّلام طهر و كان بينهما في الميلاد ستة أشهر و عشرا [1].
(1)
أما كيفية ولادته:
فكما رواه الشيخ الطوسي رحمه اللّه و غيره بأسانيد معتبرة عن الامام الرضا عليه السّلام انّه:
... قالت أسماء: فلمّا ولدت فاطمة الحسين عليهما السّلام نفستها به فجاءني النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: هلمّ ابني يا أسماء، فدفعته إليه في خرقة بيضاء، ففعل به كما فعل بالحسن [2]، قالت: و بكى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ثم قال:
انّه سيكون لك حديث، اللهم العن قاتله، لا تعلمي فاطمة بذلك.
فقالت اسماء: فلمّا كان في يوم سابعه جاءني النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: هلمّي ابني فأتيته به، فعقّ عنه كبشا أملح [3] و أعطى القابلة الورك و رجلا، و حلق رأسه و تصدّق بوزن شعره ورقا (فضة)، و خلّق رأسه بالخلوق [4]، ثم وضعه في حجره، ثم قال:
(2) يا أبا عبد اللّه عزيز عليّ (مقتلك)، ثم بكى، فقلت: بأبي أنت و أمي فعلت في هذا اليوم و في اليوم الاول فما هو؟
قال: أبكي على ابني تقتله فئة باغية كافرة من بني أميّة لعنهم اللّه لا أنالهم اللّه شفاعتي يوم القيامة، يقتله رجل يثلم الدين، و يكفر باللّه العظيم.
[1] الكافي، ج 1، ص 385، باب مولد الحسين عليه السّلام
[2] و في المتن ذكر الشيخ القمي ما صنعه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بالحسن عليه السّلام من نزول جبرئيل و امره بتسميته بابن موسى و هو شبير و ترجمته بالعربيّة الحسين.