responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 499

اخو عبد اللّه المحض و غيرهم.

(1) ثم اتفقوا على بيعة ابني عبد اللّه المحض و جعل أحدهما خليفة فاختاروا محمد بن عبد اللّه، و كانوا يعتقدون انّه المهدي و ذلك سماعهم من أهل بيت الرسالة عليهم السّلام انّ مهدي آل محمد سميّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و يملك الارض و يملؤها قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا.

فبايعوا محمدا لذلك و وجهوا الى عبد اللّه بن محمد بن عمر بن عليّ عليه السّلام و الى الامام جعفر الصادق عليه السّلام كي يحضرا و يبايعا، فقال عبد اللّه المحض، لا تدعوا جعفرا فانّه لا يقبل رأيكم، فلمّا أتى الامام أوسع له عبد اللّه الى جنبه فكشف له رأيهم.

(2) فقال عليه السّلام: لا تفعلوا فانّ هذا الامر لم يأت بعد، ان كنت ترى انّ ابنك هذا هو المهدي فليس هو و لا هذا آوانه و ان كنت تريد ان تخرجه ليأمر بالمعروف و ينه عن المنكر فانّا و اللّه لا ندعك و أنت شيخنا و نبايع ابنك.

فغضب عبد اللّه و قال: علمت خلاف ما تقول و و اللّه ما اطلعك اللّه على غيبه و لكن يحملك على هذا الحسد لابني، فقال عليه السّلام: و اللّه ما ذاك يحملني و لكن هذا و اخوته و أبناؤهم دونكم، و ضرب بيده على ظهر السفاح ثم ضرب بيده على كتف عبد اللّه المحض و قال: و اللّه ما هي إليك و لا الى ابنيك و لكنّها لهم و ان ابنيك لمقتولان.

(3) ثم نهض عليه السّلام و توكأ على يد عبد العزيز بن عمران الزهري فخرج و قال له: أ رأيت صاحب الرداء الأصفر- يعني المنصور- فقلت: نعم، قال: فانا و اللّه نجده يقتله، قال له عبد العزيز: أ يقتل محمدا؟ قال: نعم، قال: فقلت في نفسي حسده و رب الكعبة، ثم و اللّه ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما.

و تفرق القوم بعد خروجه عليه السّلام و لحق عبد الصمد و المنصور بالامام عليه السّلام فلمّا وصلا إليه سألاه: أ واقع ما تقول؟ فقال عليه السّلام: بلى و اللّه، و هذا من العلوم التي وصلت إلينا، ففرح بنو العباس و حفظوا ذلك الامر، و استعدوا له حتى ادركوه.


... كما مر. (منه رحمه اللّه)

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست