اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 491
على خير العمل) فقالها المؤذن لما رأى السيوف مشهورة.
(1) فسمعها العمري فأحسّ بالشرّ و دهش و صاح: اغلقوا البغلة الباب و أطعموني حبتي ماء، فقالها و خرج من داره و هرب و كان يخرج منه الريح من شدّة الخوف ففرّ و نجى من ثورة العلويين، فتقدم الحسين و صلّى بهم الصبح، ثم دعا الحسن بن محمد و دعا الشهود الذين وضعهم العمري عليهم فقال لهم: هذا الحسن قد أحضرته فأحضروا العمري حتى يراه.
و لم يتخلّف عن الحسين بن عليّ أحد من العلويين سوى الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى و الامام موسى بن جعفر عليه السّلام.
(2) و خطب الحسين بن عليّ بالناس بعد فراغه من صلاة الفجر و حرّضهم على الجهاد و جاء كماد البريدي أو حماد البربري حارس المدينة الى باب جبرئيل فرأى يحيى شاكي السلاح و أراد مقاتلته لكن سبقه يحيى بضربة على رأسه قدّه بها، ثم هجم يحيى على أصحابه ففروا كلهم.
(3) و حجّ في تلك السنة جمع من العباسيين منهم العباس بن محمد و سليمان بن أبي جعفر الدوانيقي، و جعفر و محمد ابنا سليمان و موسى بن عيسى ابن عمّ الدوانيقي، فخرجوا الى مكة مسلّحين في جيش عظيم، و خرج الحسين بن علي أيضا قاصدا مكة مع اصحابه و أهل بيته و هم ثلاثمائة فالتقوا مع جيش العباسيين في فخ- وادي بمكّة- فعرض العباس على الحسين بن عليّ الامان فأبى و امتنع منه و حرّض الناس و دعاهم الى بيعته.
(4) و التقى الجيشان في يوم التروية، فأمر موسى بن عيسى بالتعبئة، فصار محمد بن سليمان في الميمنة و موسى في الميسرة و سليمان و العباس في القلب، فكان اوّل من بدأهم بالحرب موسى، فهجم عليهم من الميسرة و هجم العلويّون أيضا فاحتال عليهم موسى و فرّ الى جانب الوادي فدخل العلويون الوادي خلفه فهجم عليهم محمد بن سليمان في جيش عظيم و حاصر العلويين في ذلك الوادي.
(5) و حمل عليهم سليمان و طحنهم طحنة واحدة حتى قتل أكثر اصحاب الحسين، و كان يهجم
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 491