responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 489

يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم أجسادهم الى الجنّة [1].

(1) و كان الحسين بن عليّ جليل القدر سخيّ الطبع و حكايات جوده و عطائه معروفة، منها ما ذكره الحسن بن هذيل قال: بعت للحسين بن عليّ صاحب فخ حائطا بأربعين الف دينار، فنثرها على بابه فما دخل الى أهله منها حبّة، كان يعطيني كفّا كفّا فأذهب به الى فقراء أهل المدينة [2].

و منها انّه جاء رجل الى الحسين بن عليّ فسأله فلم يكن عنده شي‌ء فأقعده و بعث الى أهل داره أن يخرجوا ثيابه للغسل فأخرجوها فلمّا اجتمعت قال للرجل: خذها.

(2)

«كيفية مقتله»

انّ موسى الهادي العباسي جعل ولاية المدينة بيد اسحاق بن عيسى بن عليّ، فاستخلف عليها رجلا من ولد عمر بن الخطاب يعرف بعبد العزيز بن عبد اللّه، فحمل على الطالبيين و أساء إليهم و أفرط في التحامل عليهم و طالبهم بان يعرضوا عليه كلّ يوم فكانوا يعرضون عليه في المقصورة.

و أخذ كلّ واحد منهم بكفالة قريبه و صهره، فضمن الحسين بن عليّ و يحيى بن عبد اللّه المحض و الحسن بن محمد بن عبد اللّه المحض احضار كلّ من أراده العمري، ففي أوائل الحج قدم من الشيعة نحو من سبعين رجلا فنزلوا دار ابن افلح بالبقيع و أقاموا بها و لقوا حسينا و غيره.

(3) فبلغ ذلك العمري فأنكره و كان قد أخذ قبل ذلك الحسن بن محمد بن عبد اللّه و ابن جندب الهذلي الشاعر و مولى لعمر بن الخطاب و هم مجتمعون فأشاع انّه وجدهم على شراب، فضرب الحسن بن محمد ثمانين سوطا، و على رواية ابن أثير مائتي سوط، و ضرب ابن جندب خمسة عشر سوطا، و ضرب مولى عمر سبعة اسواط و أمر بأن يدار بهم في المدينة مكشوفي‌


[1] مقاتل الطالبيين، ص 290

[2] مقاتل الطالبيين، ص 291

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 489
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست