responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 447

(1)

الفصل الخامس في ذكر طغيان معاوية في قتل شيعة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و نهبهم بعد استشهاد الامام الحسن عليه السّلام‌

لا يخفى اننا كثيرا ما نقلنا في هذا الكتاب عن كتاب ناسخ التواريخ و من جملته هذا الفصل.

لا يخفى انّ معاوية لم تتح له الفرصة بالنحو المطلوب في ايذاء الشيعة و محبي أمير المؤمنين عليه السّلام ما دام الحسن عليه السّلام على قيد الحياة و كان الصديق و العدوّ يهاب الحسن عليه السّلام و يحتشمه، و كان المسلمون يحبونه كثيرا.

(2) فلمّا صالح الامام عليه السّلام معاوية بدأ سيل الاعتراض و عدم الرضا ينحدر عليه، و كانوا يطلبون من الامام القيام و مقاتلة معاوية، و معاوية يعلم بكلّ هذه الامور و كان يخاف نهوضهم ضدّه، فلذا أخذ جانب الاحتياط و الحذر و تعامل مع الشيعة برفق و ملائمة بحيث كان الشيعي يسافر الى الشام بكلّ أمان و سهولة، ثم يدخل على معاوية و يشتمه من دون أي خوف و قلق.

و كانوا يأخذون عطاءهم من بيت المال بسهولة و لم يكن هذا البذل و العطاء و التحمل من قبل معاوية لهم حلما و سخاء بل هو مكر و شيطنة، و كان يرى انّ هذا العمل يحفظ سلطانه، و فيه مصلحته.

(3) فكان هذا دأبه الى سنة خمسين من الهجرة حتى استشهد الامام الحسن عليه السّلام، فخرج معاوية مع ابنه يزيد من الشام الى الحج فلمّا دنا من المدينة و رأى قلة المستقبلين له لا سيما الأنصار غضب و قال: ما فعلت الأنصار و ما بالها لم تستقبلني؟ فقيل له: انّهم محتاجون ليس‌

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست