اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 414
و الانقراض، فقيل لابن زياد، قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه، فألجموه كي لا يتكلّم فجاءه في اليوم الثالث لعين بيده حربتين و هو يقول: أما و اللّه لقد كنت ما علمتك الّا قوّاما صوّاما، ثم طعنه في خاصرته فأجافه ثم انبعث منخراه دما في آخر النهار، فخضب لحيته بالدماء و ذهب طائر روحه الى رياض الجنان و قد استشهد قبل قدوم الامام الحسين عليه السّلام الى العراق بعشرة ايّام [1].
(1) و روي أيضا انّه لمّا توفي ميثم جاء سبعة من التمارين في ليلة إليه و الحرّاس يحرسونه لكن اللّه تعالى حجب أعينهم فأخذوه و دفنوه جنب نهر و أرسلوا الماء عليه، ففحص الجند عنه فلم يجدوه.
(2)
السادس و العشرون:
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الملقب بالمرقال، قال القاضي نور اللّه: ذكر صاحب الاصابة انّ هاشم هو ذلك الشجاع المعروف بالمرقال لانّ الارقال نوع من الركض، و كان هاشم يعدو وراء الأعداء في ساحة الحرب فلذا لقّب بالمرقال و نقل عن الكلبي و ابن حيّان انّه تشرّف بصحبة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و قد أسلم يوم فتح مكّة.
و قد حضر القادسية مع عمه سعد بن أبي وقاص في الحرب ضد الفرس و أظهر هناك الشجاعة و الشهامة و حضر صفين في جيش أمير المؤمنين عليه السّلام و جاهد أحسن الجهاد.
(3) و جاء في الفتوح لابن أعثم و الاصابة: و (لمّا) بلغ أهل الكوفة قتل عثمان و بيعة الناس لعليّ، فقامت الناس الى أميرهم أبي موسى الأشعري، فقالوا: أيها الرجل لم لا تبايع عليّا و تدعو الناس الى بيعته فقد بايعه المهاجرون و الانصار؟ فقال أبو موسى: حتى انظر ما يكون و ما يصنع الناس بعد هذا.
فأقبل هاشم الى أبي موسى، فقال: و أي خبر تنتظر و قد قتل عثمان؟ أ تظنّ انّه يرجع الى
[1] لقد روينا هذه الرواية عن الارشاد، ص 170 الى 171- و اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 293 الى 298، مع تغيير و اختلاف حسب ما أورده المؤلّف رحمه اللّه. (المترجم)
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 414