responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 407

بقيت و فري و انحرفت عن العلى‌ * * * و لقيت أضيافي بوجه عبوس‌

ان لم أشن على ابن هند غارة * * * لم تخل يوما من نهاب نفوس‌

خيلا كأمثال السعال شزّبا * * * تغدو ببيض في الكريهة شوس‌

حمى الحديد عليهم فكأنّه‌ * * * و مضان برق أو شعاع شموس‌

(1) على أي حال، فهو مع هذه الجلالة و العظمة وصل الى مرتبة من حسن الخلق بحيث يهينه سوقي و يستهزأ به فلم يتغيّر أبدا، و لم يظهر شيئا من أمارات الغضب بل يذهب الى المسجد فيصلي و يدعوا لذلك الرجل و يستغفر له، و لو لاحظت جيّدا ترى انّ شجاعته هذه و غلبة هواه أعلى و أرفع من شجاعته البدنيّة، و قد قال أمير المؤمنين عليه السّلام:

«أشجع الناس من غلب هواه».

(2)

الثالث و العشرون:

محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة، جليل القدر، عظيم المنزلة، من خواص اصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام و من حواريه بل كان بمنزلة ابنه، لانّ امّه اسماء بنت عميس كانت في اوّل الامر زوجة جعفر بن أبي طالب رحمه اللّه، ثم تزوّجها أبو بكر فولدت له محمدا في سفر حجة الوداع، ثم تزوّجها أمير المؤمنين عليه السّلام فربّى محمد في حجر عليّ عليه السّلام فكان له كالأب، و لم يعرف غيره حتى قال عليه السّلام: محمد ابني من صلب أبي بكر.

(3) و قد حضر معركة الجمل و صفين و جعله أمير المؤمنين عليه السّلام واليا على مصر بعد حرب صفين و في سنة (38) ه ارسل معاوية عمرو بن العاص و معاوية بن خديج و أبا الاعور السلمي مع جمع آخر الى مصر، فاجتمع هؤلاء القوم مع شيعة عثمان و اتحدوا على محمد، فحاربوه فأسر محمد في تلك المعركة التي وقعت بينهم، و قطع رأسه معاوية بن خديج و هو ظمآن، ثم جعل في جلد حمار فأحرق و هو ابن (28) سنة.

(4) قيل انّه لمّا وصل الخبر الى امّه خرجت قطرات الدم من ثديها من شدّة الألم و الغصّة، و أقسمت عائشة- أخته من أبيه- أن لا تأكل المطبوخ بعده ابدا و كانت تدعو على معاوية

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست