اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 392
الحسين خبرهما، و سيأتي في الفصل الخامس خبر غلام عبد اللّه، في موضع قتل أولاده و جواب عبد اللّه له.
(1)
الرابع عشر:
عبد اللّه بن خباب بن الأرت، من اصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، و كان أبوه من المعذبين في اللّه، و هو الذي رآه الخوارج في سيرهم الى النهروان و اثناء عبورهم ساقية من الماء و بستانا من النخيل، و كان راكبا اتانا و حاملا قرآنا في عنقه، و كانت زوجته معه و هي حامل.
فقالوا له: ما تقول في حقّ عليّ بعد التحكيم؟ قال: انّ عليّا اعلم باللّه و أشدّ توقّيا على دينه و أنفذ بصيرة، قالوا له: انّ هذا القرآن الذي في عنقك يأمرنا بقتلك، فأخذوه الى النهر و ذبحوه كما تذبح الشاة، فسال دمه و اختلط بماء النهر، ثم أخذوا زوجته و عقروا بطنها فقتلوا جنينها و قتلوا نسوة أخريات.
و كانت هناك تمرة ساقطة على الارض في جنب ذلك البستان، فأخذها أحدهم و جعلها في فمه، فصاحوا به، و قالوا: ما تفعل؟ فتقيّأ ما أكله، و قتل أحدهم خنزيرا فانكروا عليه و قالوا انّ هذا العمل فساد في الأرض، لم فعلته؟
(2)
الخامس عشر:
عبد اللّه بن عباس، من اصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و من محبّي أمير المؤمنين عليه السّلام و تلميذه، قال العلامة في الخلاصة: انّ حاله في الجلالة و الاخلاص لأمير المؤمنين عليه السّلام أشهر من أن يخفى، و قد ذكر الكشي أحاديث تتضمن قدحا فيه و هو أجلّ من ذلك، و قد ذكرناها في كتابنا الكبير و أجبنا عنها [1].
(3) و قال القاضي نور اللّه في المجالس انّ حصيلة القدح الوارد في روايات الكشي يرجع الى بعض اعمال بن عباس و افعاله، و يعتقد مؤلف الكتاب بايمانه، امّا الاجوبة التي ذكرها الشيخ