responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 388

(صلّى اللّه عليه و آله) لمّا كانت أمه حاملا به، و هي أم أنس بن مالك من أفضل نساء الأنصار، و لمّا قدم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) المدينة بدأ أهلها بإرسال الهدايا إليه، فجاءت الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و معها ابنها أنس فقالت: يا رسول اللّه لم يوجد عندي شي‌ء كي أهديه إليك الّا ابني هذا، فاقبله خادما لك، فأصبح أنس خادم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

(1) و تزوج أبو طلحة أم أنس بعد ما توفى أبو مالك والد أنس، و كان أبو طلحة من خيار الانصار، قائم الليل صائم النهار، و كان يعمل في ملك له، فرزقه اللّه من أم أنس ابنا عليلا مريضا فكان كلّما يأتي الى البيت يسأل عنه و ينظر إليه برحمة و شفقة، فمات ابنه ذات يوم فلمّا جنّ الليل جاء أبو طلحة الى الدار و سأل عن حال ابنه كعادته.

فقالت له: انّه سكن في هذه الليلة و ارتاح من المرض، ففرح أبو طلحة لظنّه شفاء ابنه، ثم ذهب الى الفراش و قارب أهله، فلمّا أصبح قالت له أم الطفل الميت: اذ استعار شخص من جاره شيئا و بقي ذلك الشي‌ء عنده مدّة يستفيد منه، ثم جاء جاره و أراد استرداد العارية فأخذ هذا الشخص بالبكاء و النحيب، فما يكون رأيك فيه؟

(2) قال: انّه مجنون من المجانين، فقالت له: فلا ينبغي ان نكون من المجانين، لقد توفى ابنك بالأمس، و كان عارية عندنا فاستردها اللّه. فاصبر و توكل على اللّه و ادفنه، فجاء أبو طلحة الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و نقل له قضية زوجته فتعجب من أمرها و دعا لها و قال: «اللهم بارك لهما في ليلتهما»، فحملت في تلك الليلة بعبد اللّه فلمّا ولد عبد اللّه لفّته في خرقة و أعطته لأنس كي يذهب به الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلما جاء به دعا له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و لذا كان عبد اللّه من أفضل أبناء الانصار.

(3)

الثاني عشر:

عبد اللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي، قال القاضي نور اللّه: ذكر في الاستيعاب، انّ عبد اللّه أسلم مع أبيه قبل الفتح، و شهد حنينا و الطائف و تبوك، و كان سيد خزاعة، و خزاعة عيبة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) (أي موضع سرّه). قتل مع أخيه عبد الرحمن بن بديل بصفين و كان‌

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست