اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 386
صوحان و هو غلام شاب فقال: يا أمير المؤمنين انما تشاور الناس فيما لم ينزل اللّه فيه قرآنا و امّا ما أنزل اللّه به القرآن و وضعه مواضعه، فضعه في مواضعه التي وضعه اللّه تعالى فيها، فقال:
صدقت أنت منّي و انا منك، فقسّمه بين المسلمين [1].
(1) و في رواية انّ أمير المؤمنين عليه السّلام عاد صعصعة في مرضه فقال: يا صعصعة و لا تتخذ عيادتي لك أبهة على قومك، قال: بلى و اللّه أعدها منّة من اللّه و فضلا [2].
(2) و في رواية انّ معاوية حين قدم الكوفة دخل عليه رجال من اصحاب عليّ عليه السّلام و كان الحسن عليه السّلام قد أخذ الامان لرجال منهم مسمين بأسمائهم و أسماء آبائهم و كان فيهم صعصعة، فلما دخل عليه صعصعة قال معاوية له: أما و اللّه انّي كنت لأبغض ان تدخل في أمني، قال: و انا و اللّه أبغض أن أسمّيك بهذا الاسم، ثم سلّم عليه بالخلافة.
فقال معاوية: ان كنت صادقا فاصعد المنبر فالعن عليّا، فصعد المنبر و حمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس أتيتكم من عند رجل قدم شرّه و أخّر خيره و انّه أمرني أن ألعن عليا، فالعنوه لعنه اللّه، فضجّ أهل المسجد بآمين، فلمّا رجع إليه فأخبره بما قال، ثم قال: لا و اللّه ما عنيت غيري ارجع حتى تسميه باسمه فرجع و صعد المنبر، ثم قال:
«أيها الناس انّ أمير المؤمنين أمرني أن ألعن عليّ بن أبي طالب فالعنوا من لعن عليّ بن أبي طالب»، فضجّوا بآمين، فلما خبر معاوية قال: لا و اللّه ما عنى غيري، أخرجوه لا يساكنني في بلد، فأخرجوه [3].
(3)
العاشر:
ظالم بن ظالم، أبو الأسود الدؤلي البصري من شعراء الاسلام و من شيعة أمير المؤمنين، عليه السّلام و حضر صفين و هو الذي وضع علم النحو بعد ما تعلّم اصله من أمير المؤمنين عليه السّلام و هو