اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 366
بن موسى الهاشمي و غيره، و روى عن عبد الصمد باسناده عن ابن عباس انّه قال: اذا أسف [1] اللّه على خلق من خلقه فلم يعجّل لهم النقمة بمثل ما أهلك به الامم من الريح و غيره خلق لهم خلقا يعذبهم، لا يعرفون اللّه عز و جل» [2].
(1) و من جملة بني حمزة أيضا، أبو محمد القاسم بن حمزة الأكبر، و كان في اليمن ذا عظمة، و كان في غاية الجمال و يقال له الصوفي، و من بني حمزة أيضا أبو يعلي حمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة الأكبر الثقة الجليل، و قد ذكره الشيخ النجاشي و غيره و قبره قريب من الحلة، و ذكر شيخنا في كتابه النجم الثاقب حكاية الذين رأوا الإمام و تشرفوا بخدمته (عجل اللّه فرجه) في الغيبة الكبرى، و منها حكاية تتعلق بحمزة المذكور آنفا لا بأس بذكرها.
(2)
«حكاية تشرّف السيد مهدي القزويني بخدمة امام العصر عليه السّلام»
نقل السيد السند و الحبر المعتمد زبدة العلماء و قدوة الأولياء الميرزا صالح الخلف الأرشد لسيد المحققين و نور مصباح المتهجدين وحيد عصره السيد مهدي القزويني (طاب ثراه) هذه الحكاية عن والده الأمجد، فقال:
«حدّثني الوالد فقال: لازمت الخروج الى الجزيرة (التي تقع بين جنوب الحلة و بين دجلة و الفرات) مدّة مديدة لأجل ارشاد عشائر بني زبيد الى مذهب الحق، و كانوا كلّهم على رأي أهل التسنن و ببركة هداية الوالد قدّس سرّه و ارشاده رجعوا الى مذهب الامامية كما هم عليه الآن و هم عدد كثير يزيدون على عشرة آلاف نفس.
(3) و كان في الجزيرة مزار معروف بقبر الحمزة بن الكاظم عليه السّلام يزوره الناس و يذكرون له كرامات كثيرة و حوله قرية تحتوي على مائة دار تقريبا، فكنت أستطرق الجزيرة و أمرّ عليه و لا أزوره لما صحّ عندي أنّ حمزة بن الكاظم عليه السّلام مقبور في الري مع عبد العظيم الحسني.
فخرجت مرّة على عادتي و نزلت ضيفا عند أهل تلك القرية، فتوقعوا منّي ان أزور المرقد