اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 33
و الصلاة و كان مهتما بهذا القيام و التهجد و مستمرا عليه الى آخر عمره، و كان يعتقد ان أفضل المستحبات هو القيام و التهجد.
يقول ابنه الاكبر: ما رأيته نائما حين طلوع الفجر قط و كان محافظا على القيام في آخر الليل طيلة عمره.
و يقول ابنه الآخر: في الايام التي كنا في النجف الاشرف، قام أبي ليلة الجمعة فبدأ بقراءة القرآن و كان يقرأ سورة يس فلمّا وصل الى هذه الآية:
هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ.
كرّرها مرّات عديدة فانقلب حاله و كان يقول: اعوذ باللّه من النار و لم يقدر على اتمامها فكان على تلك الهيئة الى اذان الفجر.
و في الحقيقة كان الشيخ معتقدا و عاملا بجميع ما كتبه في مفاتيح الجنان من الاوراد و الاذكار و الادعية و الزيارات و غيرها.
«اكرامه لذريّة النبي صلى اللّه عليه و آله»
ذكرنا ان الشيخ كان يحترم العلماء كثيرا و كذلك كان حاله مع السادة و ذريّة الرسول صلى اللّه عليه و آله فاذا رأى سيدا احترمه و وقّره و لم يتقدم عليه و لا يمدّ رجله عنده.
ينقل ابن الشيخ عن المرحوم سلطان الواعظين صاحب كتاب (شبهاى بيشاور) انّه قال:
كنت جالسا في سرداب سامراء و بيدي كتاب مفاتيح الجنان في اوائل نشره و طبعه فرأيت شيخا جالسا في جنب السرداب و على رأسه عمامة صغيرة و يذكر اللّه.
فسألني الشيخ لمن هذا الكتاب؟ قلت: للمحدث القمي الحاج الشيخ عباس فبدأت بمدح مؤلف الكتاب، فقال لي الشيخ: لا يستحق مؤلفه هذا المدح فكفّ لسانك عن مدحه و اتركه.
فقلت له بضجر: قم و اذهب يا شيخ! فقال لي شخص في جنبي: تأدب يا فلان هذا الشيخ هو المحدث القمي الحاج الشيخ عباس، فقمت و اعتذرت إليه و اردت تقبيل يده فمنعني، و لكنّه أخذ يدي و قبّلها و قال: أنت سيّد.
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 33