responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 325

قد قلت للبرق الذي شقّ الدجى‌ * * * فكأنّ زنجيّا هناك يجدّع‌ [1]

يا برق إن جئت الغريّ فقل له‌ * * * أتراك تعلم من بأرضك مودع‌ [2]

فيك ابن عمران الكليم و بعده‌ * * * عيسى يقفّيه و أحمد يتبع‌ [3]

بل فيك جبريل و ميكال و إس * * * رافيل و الملاء المقدّس أجمع‌

بل فيك نور اللّه جلّ جلاله‌ * * * لذوي البصائر يستشفّ و يلمع‌

فيك الإمام المرتضى فيك الوصيّ‌ * * * المجتبى فيك البطين الأنزع‌ [4]

الضّارب الهام المقنع في الوغى‌ * * * بالخوف للبهم الكماة يقنّع‌ [5]

و السّمهريّة تستقيم و تنحني‌ * * * فكأنّها بين الأضالع أضلع‌ [6]

و المترع الحوض المدعدع حيث‌ * * * لا واد يفيض و لا قليب يترع‌ [7]

و مبدّد الأبطال حيث تألّبوا * * * و مفرّق الأحزاب حيث تجمّع‌ [8]


[1] شبه حمرة لمع البرق في سواد الليل بالزنجي المجدّع.

[2] الغرى أرض النجف، و المسموع الغريان لكنه كنى عن التثنية بالوحدة و قد لهج لناس بالغري مفردا للتخفيف.

[3] يقفيه يتبعه.

[4] المرتضى و المجتبى من القابه، و البطين في الاصل العظيم البطن و الانزع الذي انحسر الشعر عن مقدم رأسه و لا يمدح في ذلك بل بقول النبي (صلّى اللّه عليه و آله) انّك منزوع من الشرك بطين من العلوم.

[5] الهام: جمع الهامة و هي اعلى الرأس و المقنع الذي عليه البيض، و الوغى: الحرب، و البهم جمع بهمة و هو الفارس الشديد الذي لا يدري من أين يؤتى لشدة بأسه، و يقنع استعارة لاشتمال الخوف عليهم كاشتمال القناع على الرأس و يجوز ان يكون استعارة من قنع رأسه بالسوط اذا ضربه.

[6] السمهرية الرماح و قوله بين الاضالع أضلع جعلها انّها قد خرقت حتى صارت ثابتة كأحد الاضلاع.

[7] المترع المالي، المدعدع الملآن، و القليب البئر، و المراد ما روي عن عليّ عليه السّلام لما كان متوجها الى صفين لحق اصحابه عطش شديد فأمر بأصحابه ان يكشفوا فظهرت لهم صخرة عظيمة فقال الماء تحت هذه الصخرة فان زالت عن موضعها وجدتم الماء، فاجتهدوا في قلعها فلم يقدروا لها، فنزل عن سرجه و وضع أصابعه تحت جانب الصخرة فقلعها و رمى بها أذرعا كثيرة فظهر، فشرب القوم و ارتووا ثم اعاد الصخرة الى موضعها و أمر أن يعفى أثرها بالتراب فنزل راهب كان في حوالي هذا المكان و أسلم على يده عليه السّلام.

[8] تألّبوا مثل تجمعوا و الاحزاب هم الذين تحزبوا لقتال النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في وقعة الخندق.

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست