responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 315

على تلك الحالة.

(1) و قد حبس كثير منهم و قيّد في السجون، و النزر القليل الذي خلص منهم و نجا هجر بلده و وطنه و مأواه، و ذهب الى المواضع النائية البعيدة و الصحاري القفرة، و ابتعد الناس عنهم أيضا امّا خوفا و أمّا تقرّبا لجبابرة الزمان.

و مع كل هذه الضغوط نرى اليوم بحمد اللّه كثرتهم في البلاد و تواجدهم في المجالس بحيث لا يمكن عدّهم و إحصاؤهم و قد كثرت ذراريهم و أولادهم بحيث صاروا أكثر من ذراري سائر الأنبياء و الأولياء بل صاروا أكثر من ذراري جميع الناس و هذه معجزة أخرى له عليه السّلام‌ [1].

(2)

الوجه الثاني عشر: «في إخباره بالمغيبات»

و هي اكثر من أن تحصى و أذكر مواردا منها، فقد أخبر عليه السّلام مرارا أنّ ابن ملجم قاتلي بسيفه و ستخضب لحيتي من دم رأسي، و منها إخباره باستشهاد الإمام الحسن عليه السّلام بالسم و استشهاد الحسين عليه السّلام، و حينما كان بكربلاء أشار الى مقتل أصحاب الحسين عليه السّلام و أهل بيته و مقام نسائه و مناخ رحاله.


[1] قال السيد محمد أشرف مؤلف كتاب «فضائل السادات» و في كتاب «سيادة الاشراف» لبعض الاعلام: و ما يرغم أنف الحسود ما اشتهر انّه لما قتل الحسين عليه السّلام كان في بني أميّة اثنا عشر ألف مولود، مهودهم من الذهب و الفضة، و لم يكن للحسين الّا ابنه عليّ عليه السّلام و الآن قلّ أن يوجد بلد أو قرية و لا يوجد فيها جم غفير و جمع كثير من الحسينيين و لم يبق من بني أميّة من يستنفخ النار بل فنوا عن بكرة ابيهم و بذلك ردّ اللّه تعالى على عمرو بن العاص، بقوله جل شأنه: «انّ شانئك هو الابتر» حيث عاب عمرو بن العاص الرسول الاكرم (صلّى اللّه عليه و آله) بانّه ابتر مقطوع النسل.

و قد نقل سبط بن الجوزي في تذكرته عن الواقدي انّه قال:

حبس المنصور العباسي عشرين نفرا من أولاد الحسن عليه السّلام في سرداب تحت الارض لا يعرفون ليلا و لا نهارا و لم يكن عندهم بئر للماء فكانوا يبولون و يتغوطون في مواضعهم فاشتدت عليهم الرائحة، فكان الورم يبدو في أقدامهم و كان اذا مات عندهم ميت لم يدفن بل يبلى و هم ينظرون إليه.

فكانوا على هذه الحالة حتى ماتوا كلّهم، و قال الطبري: انّهم ماتوا عطشا، الا لعنة اللّه على القوم الظالمين.

(منه رحمه اللّه)

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست