responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 292

بقوته على المساكين، فنزلت سورة هل أتى في حقه و نزلت أيضا هذه الآية الكريمة في شأنه:

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‌ [1].

(1) كان عليه السّلام يعمل و يستأجر نفسه ثم يتصدق بأجرته للمساكين و الفقراء و يشدّ هو الحجر على بطنه من شدة الجوع، و يكفينا ما شهد به معاوية- ألدّ أعدائه، و الفضل ما شهدت به الاعداء- قال: لو كان لعليّ بيتان بيت من تبر (ذهب) و بيت من تبن لتصدق بتبره قبل تبنه.

لم يملك عليه السّلام شيئا من مال الدنيا حين وفاته الا دراهم قلائل، أراد بها شراء جارية تعاون أهله و تساعدها على أمور البيت، و كان يخاطب الدنانير و الدراهم و يقول:

«يا بيضاء يا صفراء غرّي غيري»، و حكاية كنسه لبيت المال بعد انفاقه كله ثم صلاته فيه مشهورة و مذكورة في كتب الخاصة و العامة.

(2) روى الشيخ المفيد عن سعيد بن كلثوم قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليه السّلام فذكر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فأطراه و مدحه بما هو أهله، ثم قال:

و اللّه ما أكل عليّ بن أبي طالب من الدنيا حراما قط حتى مضى لسبيله و ما عرض له أمران قط هما للّه رضا الّا أخذ بأشدهما عليه في دينه، و ما نزلت برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) نازلة قط الّا دعاه ثقة به و ما أطاق قدر عمل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من هذه الأمة غيره.

و ان وصيه‌ [2] كان ليعمل عمل رجل كان وجهه بين الجنة و النار يرجو ثواب هذه و يخاف عقاب هذه و لقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه اللّه و النجاة من النار مما كدّ بيديه و رشح‌ [3] منه جبينه و ان كان ليقوت أهله بالزيت و الخل و العجوة [4] و ما كان لباسه الّا


[1] البقرة، الآية 274

[2] و في المصدر (وصيّته).

[3] الرشح: ندى العرق على الجسد.

[4] العجوة: نوع من التمر يقول: ان الرسول غرسه.

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست