اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 285
(1)
الفصل الثاني في بيان فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام
لا يخفى على أهل العلم و الفحص انّ فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام لا تحصى في أيّ كتاب و باب و لا يقدر عدّها أي لسان بل لا تدرك درجاته ملائكة السماوات أيضا، و قد ورد في الاحاديث الكثيرة انّ أهل البيت عليهم السّلام هم كلمات اللّه و لا يمكن احصاء فضائلهم كما لا تحصى كلمات اللّه، و لنعم ما قيل:
كتاب فضل تو را آب بحر كافى نيست * * * كه تر كنم سر انگشت و صفحه بشمارم
أي انّ ماء البحر لا يكفي لكي أبلّل به أناملي فأعدّ صفحات كتاب فضلك.
و لذا لم أجرأ على أخذ القلم كي اكتب من فضائله شيئا، و لكن لما وجدته معدن الجود و الكرم و الفتوة رجوت منه ان يغفر لي تجرئي و يقبل مني هذا القليل.
«و ما توفيقي الا باللّه عليه توكلت و إليه انيب» (2) اعلم انّ الفضائل امّا نفسية و امّا بدنية، و كان أمير المؤمنين عليه السّلام أكمل و أفضل من جميع البشر في كلا القسمين بوجوه عديدة سوى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و نكتفي هنا بذكر اربعة عشر وجها تيمّنا و تبركا بهذا العدد الشريف.
(3)
الوجه الاول: «في جهاده عليه السّلام»
كان جهاده عليه السّلام و عظيم بلائه في الحروب و الغزوات اكثر من جميع المسلمين و لم يصل أحد الى درجته و مرتبته، فقد قتل في غزوة بدر الكبرى- و هي اول غزوة امتحن اللّه تعالى بها
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 285