responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 282

آياتك و دلائلك لما يسّرت عليّ ولادتي.

(1) قال يزيد بن قعنب: فرأينا البيت قد انفتح من ظهره و دخلت فاطمة فيه و غابت عن أبصارنا ثم عادت الفتحة و التزقت باذن اللّه، فرمنا [1] أن نفتح الباب لتصل إليها بعض نساءنا فلم ينفتح الباب، فعلمنا انّ ذلك أمر من أمر اللّه عز و جل، و أهل مكة يتحدّثون بذلك في أفواه السكك و تتحدّث المخدّرات في خدورهن.

ثم خرجت بعد الرابع و بيدها أمير المؤمنين عليه السّلام ثم قالت: انّي فضّلت على من تقدمني من النساء لانّ آسية بنت مزاحم عبدت اللّه عز و جل سرّا في موضع لا يحب أن يعبد اللّه فيه الّا اضطرارا، و انّ مريم بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا و انّي دخلت بيت اللّه الحرام فأكلت من ثمار الجنّة و أوراقها فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف:

(2) يا فاطمة سمّيه عليّا فهو عليّ و اللّه العليّ الأعلى يقول: انّي شققت اسمه من اسمي و أدبته بأدبي و وقفته على غامض علمي و هو الذي يكسر الاصنام في بيتي و هو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي و يقدسني و يمجّدني و يهلّلني و هو الامام بعد حبيبي و نبيي و خيرتي من خلقي محمد رسولي و وصيّه، فطوبى لمن أحبّه و نصره و الويل لمن عصاه و خذله و جحد حقّه‌ [2].

(3) و في بعض الروايات انّه لمّا ولد عليّ عليه السّلام أخذ أبو طالب بيد فاطمة و عليّ على صدره و خرج الى الأبطح و نادى:

يا رب يا ذا الغسق الدجيّ‌ * * * و القمر المبتلج المضيّ‌

بيّن لنا من حكمك المقضيّ‌ * * * ما ذا ترى في اسم ذا الصبيّ‌

قال: فجاء شي‌ء يدبّ على الارض كالسحاب حتى حصل في صدر أبي طالب، فضمّه مع عليّ عليه السّلام الى صدره، فلمّا أصبح اذا هو بلوح أخضر فيه مكتوب:

خصصتما بالولد الزكيّ‌ * * * و الطاهر المنتجب الرضيّ‌


[1] رام الشي‌ء: طلبه.

[2] البحار، ج 35، ص 36، بتصرّف.

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست