responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 267

(1)

الفصل الثالث في بيان وفاتها صلوات اللّه عليها و على أبيها و بعلها و بنيها

اعلم انّ الاقوال في وفاتها عليها السّلام اختلفت كثيرا، و الاظهر عندي انّ وفاتها في الثالث من شهر جمادى الآخرة، كما انّه مختار بعض العلماء، ولي عليه شواهد لا يسع المقام ذكرها.

فيكون بقاؤها بعد ابيها (صلّى اللّه عليه و آله) (95) يوما، و ان ورد في رواية معتبرة انّ مكثها بعد ابيها كان (75) يوما، و له وجه و تأويل لا يسع المقام لذكره، و الافضل العمل بكليهما و اقامة العزاء فيهما كما هو المعمول و المتداول‌ [1].


[1] قال أبو جعفر الطبري الامامي في الدلائل: و قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة احدى عشرة من الهجرة و كان سبب وفاتها انّ قنفذا مولى الرجل بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا و مرضت من ذلك مرضا شديدا و لم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها و كان رجلان من اصحاب النبي (أي أبو بكر و عمر) سألا أمير المؤمنين عليه السّلام أن يشفع لهما فسألها فأجابت و لما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول اللّه؟ فقالت: بخير، بحمد اللّه، ثم قالت لهما: أ ما سمعتما من النبي يقول: فاطمة بضعة منّي فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى اللّه؟ قالا: بلى، قالت: و اللّه لقد آذيتماني، فخرجا من عندها و هي ساخطة عليهما.

و قال ابن قتيبة في الامامة و السياسة، ج 1، ص 13، انّ عمر قال لأبي بكر: انطلق بنا الى فاطمة فانّا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها فلمّا قعدا عندها حوّلت وجهها الى الحائط فسلّما عليها فلم ترد عليهم السلام (فتكلّم ابو بكر) فقالت: نشدتكما اللّه أ لم تسمعا رسول اللّه يقول: رضا فاطمة من رضاي، و سخط فاطمة من سخطي، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبني و من أرضى فاطمة فقد أرضاني و من أسخط فاطمة فقد أسخطني، قال: نعم سمعناه من رسول اللّه، قالت: فانّي أشهد اللّه و ملائكته انّكما أسخطتماني و ما أرضيتماني و لئن لقيت النبي لأشكونّكما إليه، ... ثم انتحب ابو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق و هي تقول: و اللّه لأدعونّ اللّه عليك في كلّ صلاة أصليها، ثم خرج‌

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست