اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 255
(1)
الفصل الاول في بيان ولادتها عليها السّلام
روى اكثر العلماء و الشيخ الطوسي في المصباح ان ولادة تلك المخدرة تصادف العشرين من شهر جمادى الآخرة، و قيل في يوم الجمعة لسنتين بعد المبعث و قيل في السنة الخامسة من البعثة.
و قال العلامة المجلسي في حياة القلوب: روى صاحب العدد انّ فاطمة الزهراء عليها السّلام ولدت في السنة الخامسة من البعثة من خديجة (رضي اللّه عنها).
(2) اما كيفية حملها:
فقد روي انّه بينا النبي (صلّى اللّه عليه و آله) جالس بأبطح و معه عمار بن ياسر و المنذر بن الضحضاح و أبو بكر و عمر و عليّ بن ابي طالب عليه السّلام و العباس بن عبد المطلب و حمزة بن عبد المطلب، اذ هبط عليه جبرئيل عليه السّلام في صورته العظمى و قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق الى المغرب، فناداه يا محمد، العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام و هو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحا.
... فأقام النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أربعين يوما يصوم النهار و يقوم الليل، حتى اذا كان في آخر ايامه تلك بعث الى خديجة بعمار بن ياسر و قال: قل لها يا خديجة لا تظنّي انّ انقطاعي عنك هجرة و لا قلى [1]، و لكن ربي عز و جل أمرني بذلك لينفذ أمره، ... فاذا جنّك الليل