responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 249

فقال: يا نبي اللّه أحب أن يكون هذا الكلام في ابيات من الشعر نفخر به على من يلينا من العرب و ندّخره، فأمر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من يأتيه بحسان بن ثابت و كان الصلصال بن دلهمس حاضرا عنده فنظمها قبل مجي‌ء حسان، فقال:

تخيّر خليطا من فعالك إنمّا * * * قرين الفتى في القبر ما كان يفعل‌

و لا بدّ بعد الموت من أن تعدّه‌ * * * ليوم ينادي فيه المرء فيقبل‌

فان كنت مشغولا بشي‌ء فلا تكن‌ * * * بغير الذي يرضى به اللّه تشغل‌

فلن يصحب الانسان من بعد موته‌ * * * و من قبله الّا الذي كان يعمل‌

الا إنمّا الانسان ضيف لأهله‌ * * * يقيم قليلا بينهم ثم يرحل‌ [1]

(1)

السادس عشر: مالك بن نويرة الحنفي اليربوعي‌

و هو من أرداف الملوك، و من شجعان عصره و فصحائهم، و كان من اصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و من خلّص اصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، ذكر القاضي نور اللّه في مجالسه شطرا من أحواله و شهادته على يد خالد بن الوليد بسبب حبّه لأهل البيت عليهم السّلام.

(2) قال البراء بن عازب: انّ وفد تميم أتوا النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال اميرهم مالك بن نويرة: علّمني الايمان يا رسول اللّه، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):

«الايمان أن تشهد ان لا إله الا اللّه و انّي رسول اللّه و تصلّي الخمس و تصوم شهر رمضان و تؤدي الزكاة و تحج البيت و توالي وصيي هذا- و أشار الى عليّ بن ابي طالب عليه السّلام بيده- و لا تسفك دما و لا تسرق و لا تخون و لا تأكل مال اليتيم و لا تشرب الخمر و توفى بشرائعي و تحلل حلالي و تحرّم حرامي و تعطي الحق من نفسك للضعيف و القوي و الكبير و الصغير»، حتى عدّ عليه شرائع الاسلام.

فقام مالك و ذهب فرحا مسرورا مما تعلمه و كان يقول: تعلّمت الايمان و ربّ الكعبة، فلمّا


[1] الخصال، ج 1، ص 114- و الامالي، المجلس الاول، ص 12- و عنه في البحار، ج 71، ص 170

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست