responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 241

معه.

فقال زيد: لست أفارق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أبدا، فقال له أبوه: أ تدع حسبك و نسبك و تكون عبدا، فقال زيد: لست أفارق رسول اللّه ما دمت حيا.

(1) فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): اشهدوا انّ زيدا ابني، ارثه و يرثني، فلما رأى أبوه ذلك رجع مطمئنا، فسمي زيد بزيد بن محمد، فنزلت هذه الآية:

وَ ما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ‌ [1].

ثم ورد الامر في الآية الكريمة: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ‌ [2].

فدعوه باسمه الاصلي، أي زيد بن حارثة و كذلك تشير الآية الشريفة:

ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ‌ [3]، الى هذا المعنى و لا تدل الى انّ الحسن و الحسين عليهما السّلام لم يكونا ابني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لانهما ابناه بحكم قوله تعالى في آية المباهلة:

أَبْناءَنا [4].

و كنية زيد أبو أسامة، و استشهد بمؤتة في المكان الذي استشهد فيه جعفر بن ابي طالب رضى اللّه عنه.

(2)

الحادي عشر: سعد بن عبادة

سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي الانصاري، سيد الانصار و كريم العصر و نقيب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حضر بيعة العقبة و معركة بدر و كانت راية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بيده يوم فتح مكّة.

كان رجلا عظيما جوادا و كذلك ابنه قيس و ابوه و جدّه، كانوا كلّهم كرماء و لا يتبرّمون‌


[1] الاحزاب، الآية 4

[2] الاحزاب، الآية 5

[3] الاحزاب، الآية 40

[4] آل عمران، الآية 61

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست