ثم ورد الامر في الآية الكريمة: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ[2].
فدعوه باسمه الاصلي، أي زيد بن حارثة و كذلك تشير الآية الشريفة:
ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ[3]، الى هذا المعنى و لا تدل الى انّ الحسن و الحسين عليهما السّلام لم يكونا ابني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لانهما ابناه بحكم قوله تعالى في آية المباهلة:
و كنية زيد أبو أسامة، و استشهد بمؤتة في المكان الذي استشهد فيه جعفر بن ابي طالب رضى اللّه عنه.
(2)
الحادي عشر: سعد بن عبادة
سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي الانصاري، سيد الانصار و كريم العصر و نقيب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حضر بيعة العقبة و معركة بدر و كانت راية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بيده يوم فتح مكّة.
كان رجلا عظيما جوادا و كذلك ابنه قيس و ابوه و جدّه، كانوا كلّهم كرماء و لا يتبرّمون