(1) و روي في الاختصاص انّ جابرا سأل الباقر عليه السّلام ان يضمن له الشفاعة يوم القيامة، فقبل الامام و قال له: افعل ذلك يا جابر [2].
و شارك في كثير من الغزوات، و كان مع أمير المؤمنين عليه السّلام في وقعة صفين و ما برح متمسّكا و معتصما بحبل اللّه المتين و متابعة أمير المؤمنين عليه السّلام.
و كان يحرّض الناس دائما على محبة أمير المؤمنين عليه السّلام و كان يتردد كثيرا في أزقة المدينة و مجالسها و يقول:
«علي خير البشر و من أبي فقد كفر».
و يقول للناس أيضا: أدبوا أولادكم على محبّة علي عليه السّلام و من أبى فانظروا الى امّه ما فعلت، و هذا المعنى مركوز في الشعر الفارسي:
محبت شاه مردان مجو ز بى پدرى * * * كه دست غير گرفت پاى مادر او
أي: لا تطلب من ابن الزنا حب ملك الابطال، كيف و الحال انّ الغير أخذ بساق أمّه.
(2) و توفى رحمه اللّه سنة (78) من الهجرة و كان آنذاك مكفوف البصر، و بلغ عمره اكثر من تسعين سنة، و هو من اواخر الصحابة الذين توفوا بالمدينة، و كان أبوه عبد اللّه الانصاري من النقباء و من الذين شهدوا بدرا و أحدا و استشهد في أحد و دفنوه مع زوج اخته عمرو بن الجموح في قبر واحد، و قصة نبش قبره و قبر شهداء أحد في زمن معاوية لجري الماء معروفة.
(3)
السادس: حذيفة بن اليمان العنسي
من كبار اصحاب سيد المرسلين و من خواص سيد الوصيين أمير المؤمنين عليه السّلام و هو من السبعة الذين صلوا على فاطمة الزهراء عليها السّلام.
و قد حضر أحدا مع ابيه و أخيه صفوان و جاهد في ركب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).