اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 225
(1)
الفصل العاشر في ذكر سلمان و أبي ذر و المقداد (رضي اللّه عنهم) و جمع آخر من اعاظم أصحاب الرسول (صلّى اللّه عليه و آله)
الاول: سلمان المحمدي رضى اللّه عنه
هو اول الاركان الاربعة و المخصوص بشرافة (سلمان منا أهل البيت) و المنخرط في سلك أهل بيت النبوة و العصمة، و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في فضله:
«سلمان بحر لا ينزف، و كنز لا ينفد، سلمان منّا أهل البيت سلسل يمنح الحكمة و يؤتي البرهان» [1].
و جعل أمير المؤمنين عليه السّلام مثله مثل لقمان بل جعله الصادق عليه السّلام أفضل من لقمان و قال الباقر عليه السّلام: «كان سلمان من المتوسمين» [2].
(2) و يستفاد من الروايات انّه علّم الاسم الاعظم، و انّه من المحدثين بالفتح، و انّ للايمان عشر درجات و هو في الدرجة العاشرة و كان عالما بالغيب و المنايا، و تناول في الدنيا من تحف الجنة، و كانت الجنة تحبه و تشتاق إليه، و انّ اللّه و رسوله يحبانه و انّ اللّه أمر رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) أن يحب أربعة اشخاص منهم سلمان و قد وردت آيات في مدحه و مدح اقرانه.
و كان جبرئيل كلّما ينزل على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يبلغه سلام اللّه تعالى على سلمان و اللّه أمر