اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 180
(1) و أنشد قصيدة منها هذه الابيات:
انّ الذوائب من فهر و إخوتهم * * * قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بها كل من كانت سريرته * * * تقوى الاله و بالأمر الذي شرعوا
قوم اذا حاربوا ضروا عدوّهم * * * أو حاولوا النفع من أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة * * * انّ الخلائق فاعلم شرها البدع
لا يرفع الناس ما أوهت اكفّهم * * * عند الدفاع و لا يوهون ما رفعوا
ان كان في الناس سباقون بعدهم * * * فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
لا يجهلون و ان حاولت جهلهم * * * في فضل أحلامهم عن ذاك متسع
إن عفة ذكرت في الوحي عفتهم * * * لا يطمعون و لا يرديهم الطمع
(2) فقال أقرع بن حابس: و اللّه انّ محمدا لمؤتى له من الغيب، لخطيبه أخطب من خطيبنا، و شاعره أشعر من شاعرنا، فأسلموا و حسن اسلامهم ثم أطلق (صلّى اللّه عليه و آله) أسراهم و أعطى لكل واحد منهم جائزة تليق بشأنه.
(3)
«ذكر غزوة تبوك»
تبوك (بفتح التاء و ضم الباء) موضع ما بين الحجر [1] و الشام و اسم حصن و بئر سار إليه جيش المسلمين، و تسمى هذه الغزوة بالفاضحة أيضا لان المنافقين عرفوا فيها و انفضحوا و سمي الجيش بجيش العسرة لما لحقهم من العسرة و الجوع و هي من أواخر غزوات النبي (صلّى اللّه عليه و آله).
و كان سبب هذه الغزوة انّ جمعا من التجّار خرجوا من الشام الى المدينة للتجارة، فأشاعوا بالمدينة أنّ الروم قد اجتمعوا لغزو المدينة و معهم قبائل لخم و حذام و عاملة و غسّان و قد قدم عسكرهم البلقاء، فأمر (صلّى اللّه عليه و آله) المسلمين بالتهيؤ و الاستعداد للحرب، لكن شقّ عليهم
[1] الحجر بكسر الحاء و سكون الجيم، أرض ثمود قال تعالى: «كذب أصحاب الحجر المرسلين (منه رحمه اللّه)
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 180