responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 161

أرسلوا إليه، فذهب سلمة بن الأكوع الى علي عليه السّلام و أخذ بيده و جاء به الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فوضع النبي رأسه في حجره و بصق في عينه فبرأ في وقته من الرمد.

(1) قال حسان بن ثابت:

«و كان علي أرمد العين يبتغي‌ * * * دواء فلمّا لم يحس مداويا

شفاه رسول اللّه منه بتفلة * * * فبورك مرقيا و بورك راقيا

و قال سأعطي الراية اليوم صارما * * * كميّا [1]محبّا للرسول مواليا

يحب الهي و الاله يحبه‌ * * * به يفتح اللّه الحصون الأوابيا

فأصفى بها دون البريّة كلّها * * * عليّا و سمّاه الوزير المؤاخيا) [2]

فأعطى الراية عليا فأخذها و خرج مهرولا حتى وصل لى حصن قموص، فخرج مرحب متبخترا من الحصن كعادته و مرتجزا:

قد علمت خيبر انّي مرحب‌ * * * شاكي السلاح بطل مجرب‌

(2) فأقبل عليه عليّ عليه السّلام قائلا:

أنا الذي سمّتني امّي حيدرة * * * ضرغام آجام و ليث قسورة

فلمّا سمع مرحب رجز علي عليه السّلام تذكر قول ظئره الكاهنة بانّك قاتل كل من قاتلك و غالب كل من غالبك الّا من تسمّى عليك بحيدرة فانّك ان وقفت له هلكت فلمّا تذكر هذا هرب خوفا فتمثّل له ابليس في صورة حبر من أحبار اليهود و قال له: حيدرة في الدنيا كثير، الى أين تفرّ، فرجع و أراد أن يضرب عليا عليه السّلام فسبقه و ضربه ضربة بذي الفقار على رأسه فهلك في الحال.

(3) ثم قتل عليه السّلام بعده ربيع بن ابي الحقيق (بضم الحاء و فتح القاف و هو من صناديد اليهود و عنتر الخيبري من أبطال اليهود المعروف بالشجاعة و القساوة و كذلك قتل مرّة و ياسر


[1] الكميّ: الشجاع المتكمّي في سلاحه لانّه كمى نفسه أي سترها بالدرع و البيضة.

[2] الارشاد، ص 37- و عنه في البحار، ج 21، ص 16

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست