responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 146

(1)

«معركة الخندق»

و في شهر شوال من هذه السنة كانت معركة الخندق و يقال لها غزوة الاحزاب أيضا لان قريش اسمدّت العون من كل قبيلة و حزب لقتال المسلمين، و ذلك انّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لمّا أجلى بني النضير عن بلادهم زاد بغضهم و كيدهم عليه، فذهب عشرون نفرا من كبرائهم الى ابي سفيان، منهم:

حيّ بن أخطب و سلّام (بتشديد اللام) بن ابي الحقيق (كزبير) و كنانة بن الربيع و هوذة بن قيس (بفتح الهاء) و أبو عامر الراهب المنافق، فاجتمعوا مع ابي سفيان و خمسين نفرا من صناديد قريش في مكة و ذهبوا الى بيت اللّه الحرام و تعاهدوا على ان لا يتركوا حرب محمد (صلّى اللّه عليه و آله) حتى الممات و ألصقوا صدورهم على البيت و اكّدوا هذه المعاهدة.

(2) ثمّ استمدّ كل من قريش و اليهود من حلفائهم فخرج أبو سفيان باربعة آلاف رجلا من مكة معهم الف بعير و ثلاثمائة فرس، فلمّا وصلوا الى مرّ الظهران، التحق بهم الفا رجل من قبائل أسلم و أشجع و كنانة و فزارة و غطفان و هكذا كانت القبائل تلتحق بهم الى ان بلغوا عشرة آلاف نفرا.

(3) فلمّا بلغ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) وصولهم من مكة ندب الناس و أخبرهم خبر عدوّهم و شاورهم في أمرهم فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر الخندق فكان كل عشرة رجال يحفرون أربعين ذراعا و قيل عشرة أذرع و كان (صلّى اللّه عليه و آله) يعمل معهم و يساعدهم ترغيبا لهم.


... يدل على هذا ما رواه القمي في سورة الحجرات عن الصادق عليه السّلام انّه سئل: كان رسول اللّه أمر بقتل القبطي و قد علم انّها قد كذبت عليه أو لم يعلم، و إنمّا دفع اللّه عن القبطي بتثبّت عليّ عليه السّلام؟ فقال: بلى قد كان و اللّه علم و لو كانت عزيمة من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) القتل ما رجع علي عليه السّلام حتى يقتله و لكن إنمّا فعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لترجع عن ذنبها فما رجعت و لا اشتدّ عليها قتل رجل مسلم بكذبها.

«و قد ذكر العلامة الطباطبائي هذه القضيّة في تفسير الميزان و ردّها بردود كثيرة و ادلّة قويّة و ألّف المحقق السيد العاملي كتابا حول هذه القضيّة و اثبت فيه بطلانها في حق عائشة».

[المترجم‌]

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست