اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 143
يضربون الدف و المزامير كناية على انّهم لم يحزنوا على ترك بلادهم و أثاثهم فذهب قسم منهم الى الشام و قسم الى الاذرعات و قسم آخر ذهبوا الى خيبر.
(1) فلمّا غنم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من بني النضير جمع الانصار و قال: «ان أحببتم قسمت بينكم و بين المهاجرين ما أفاء عليّ من بني النضير، و كان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم و أموالكم، و ان أحببتم أعطيتهم و خرجوا من دوركم» [1].
(2) قال سعد بن عبادة و سعد بن معاذ: يا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بل تقسمه بين المهاجرين و يكونون في دورنا كما كانوا، و نادت الانصار رضينا و سلّمنا يا رسول اللّه، فدعا لهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قال:
«اللهم ارحم الانصار و ابناء الانصار و أبناء أبناء الانصار».
(3) فقسّم (صلّى اللّه عليه و آله) ما أفاء اللّه عليه على المهاجرين دون الانصار الّا رجلين كانا محتاجين هما، سهل بن حنيف الانصاري و أبو دجانة، لأنهم كانوا في غاية الفقر، ثم سلّم المزارع و الآبار و الانهار الى أمير المؤمنين عليه السّلام الذي جعلها وقفا لاولاد فاطمة عليها السّلام.
(4)
«حوادث السنة الخامسة للهجرة»
في هذه السنة تزوج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بزينب بنت جحش و نزلت آية الحجاب حين زفافها.
و كانت في هذه السنة أيضا غزوة المريسيع (بضم الميم و فتح الراء) و هو ماء لبني خزاعة بين