responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 130

(1) فاستخلف (صلّى اللّه عليه و آله) أبا لبابة مكانه في المدينة و أعطى الراية بيد حمزة رضى اللّه عنه و خرج إليهم، فانهزم اليهود الى قلاعهم خوفا من الحرب، فحوصروا خمسة عشر يوما حتى ضاق عليهم، فخرجوا من حصونهم ناكسي رءوسهم، ترهقهم الذلّة فأمر (صلّى اللّه عليه و آله) منذر بن قدامة أن يشدّ أيديهم و يوثقهم بالاغلال، و كانوا سبعمائة رجل و أراد قتلهم، فأصرّ عبد اللّه بن أبيّ كبير المنافقين على الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) أن يحسن إليهم و لا يقتلهم فعند ذلك أمرهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن يخرجوا من وطنهم و يدعوا اموالهم و ضياعهم و دورهم، فذهبوا الى أذرعات الشام.

و كانت في هذه السنة في شهر شوال غزوة قرقرة الكدر (بقافين مفتوحتين و كاف مضمومة) و هو ماء لبني سليم يبعد ثلاثة منازل عن المدينة.

(2) و ذلك ان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) علم باجتماع رهط من بني سليم و بني غطفان في قرقرة الكدر للاغارة على المسلمين ليلا فخرج (صلّى اللّه عليه و آله) إليهم بمائتي رجل معطيا الراية الى عليّ عليه السّلام، فلمّا وصل الى هناك لم يجدهم و لم يلق كيدا فرجع الى المدينة، و قيل انها كانت في السنة الثالثة للهجرة.

(3) و في السنة الثانية أيضا كانت غزوة السويق في العشرة الاخيرة من ذي القعدة أو في ذي الحجّة من هذه السنة، و ذلك انّ ابا سفيان نذر أن لا يمس رأسه من جنابة حتى يغزو محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) فخرج في مائتي راكب من قريش ليبرّ بيمينه، حتى وصلوا الى ناحية يقال لها العريض فقتلوا رجلا من الانصار يقال له معبد (بفتح الميم و سكون العين) بن عمرو مع أجيره و حرقوا بيتا أو بيتين مع بعض النخيل، ثم انصرفوا راجعين و ظنّ ابا سفيان انّه و فى بنذره ...، فلمّا سمع بذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) خلّف ابا لبابة مكانه و خرج مسرعا في مائتي رجل إليهم حتى بلغ قرقرة الكدر فلمّا سمع أبو سفيان بخروج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في طلبه خاف و أسرع هاربا و أمر رجاله بالقاء ما معهم من الزاد و الاسراع في الهرب، فلمّا أدرك المسلمون ذلك الموضع كان أبو سفيان قد فاتهم، و رأوا متاع المشركين و قد القوه الى الارض خوفا من المسلمين و لذلك سميت بغزوة ذات السويق، و كانت مدة هذه الغزوة خمسة أيّام، و قيل انها كانت في السنة الثالثة للهجرة.

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست