responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 128

فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى‌ عَقِبَيْهِ وَ قالَ إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى‌ ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَ اللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ‌ [1].

(1) و كان عليّ عليه السّلام يهجم على القوم كالليث الغضبان، حتى قتل منهم ستة و ثلاثين رجلا، و قد روي عنه عليه السّلام انّه قال: «لقد عجبت يوم بدر من جرأة القوم و قد قتلت الوليد بن عتبة اذ أقبل حنظلة بن ابي سفيان فلما دنا مني ضربته ضربة بالسيف فسالت عيناه و لزم الارض قتيلا» [2].

و قتل سبعون رجلا من أبطال قريش في تلك المعركة، منهم: عتبة، و شيبة، و الوليد بن عتبة، و حنظلة بن ابي سفيان، و طعيمة بن عدي، و العاص بن سعيد، و نوفل بن خويلد، و أبو جهل.

(2) و لمّا رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) رأس ابي جهل مقطوعا سجد للّه شكرا، ثم انهزم جيش المشركين فلحقهم المسلمون، و أسروا منهم سبعين نفرا، و كانت هذه الحادثة في اليوم السابع عشر من شهر رمضان.

(3) كان النضر بن الحارث، و عقبة بن أبي معيط في جملة الاسرى، فأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بقتلهم، و قد كانوا من أعداء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و عقبة هو الذي تفل على وجه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بمشورة أمية بن خلف الذي قتل أيضا.

و لمّا قتل النضر على يد أمير المؤمنين عليه السّلام رثته اخته بقصيدة من جملتها هذه الابيات:

«أ محمد يا خير ضن‌ء كريمة * * * في قومها و الفحل فحل معرق‌

ما كان ضرّك لو مننت و ربما * * * منّ الفتى و هو المغيظ المحنق‌

فالنضر أقرب من أسرت قرابة * * * و أحقّهم ان كان عتق يعتق‌

(4) و في رواية: ان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لمّا بلغه هذا الشعر قال: لو بلغني هذا قبل قتله لمننت‌


[1] الانفال، الآية 48

[2] الارشاد للمفيد، ص 41- البحار، ج 19، ص 280- كشف الغمّة، ص 185، مع اختلاف يسير في المتن‌

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست