responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب كامل البهائي المؤلف : الطبري، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 393

تصنع؟ فقال: جائت ابنة رسول اللّه و ادّعت أنّ رسول اللّه نحلها فدكا في حياته‌ [1]، فتناول البياض من يد أبي بكر و خرّقه، و قال: أيّتها المرأة، ايتينا بشاهد أنّ رسول اللّه أعطاك فدكا، و كان مع الزهراء عدد من النساء فاتّجهت من بينهنّ إلى أمّ أيمن و قالت: يا أمّ أيمن، اشهدي بما تعلمين.

فقالت أمّ أيمن لا أشهد حتّى تشهدوا بما قاله لي رسول اللّه في بيته من أنّي امراة في الجنّة، فقالوا: نعم سمعناه قال ذلك. ثمّ قالت: ناشدتكم اللّه أما سمعتم قول النبيّ:

من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النار؟ فصاحوا بأجمعهم: اللهمّ نعم. قالت:

فلو كذبت على رسول اللّه لبدّل اللّه بيتي الذي في الجنّة إلى بيت في النار. ثمّ قالت:

أشهد أنّ رسول اللّه تصدّق على فاطمة بنته بفدك، و شهد أمير المؤمنين أيضا.

فقام عمر مغضبا، و قال: لا نقبل شهادتك لأنّك امرأة من العجم و لا تفهمين العربيّة، و عليّ يجرّ النار إلى قرصه‌ [2].

الفصل الثاني: في وفاة فاطمة (عليها السلام)

فعادت فاطمة إلى البيت منهم غاضبة، و أنشبت العلّة فيها أظفارها، فكانت‌


[1] رحم اللّه المؤلّف، يظهر من كلامه أنّ أبا بكر ألين من عمر عريكة، و أحسنه طريقة، و لكنّ الواقع أنّه شرّ منه لشقوته و نكرانه جميل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أنّه صاحب المزاج العصبي الذي أحرق آلاف المسلمين شيبا و شبّانا و صبيانا، ذكورا و إناثا فيما أطلق عليه حروب الردّة و هو صاحب الفكرة في سحب عليّ من بيته و إحراقه عليهم، و هو صاحب التهديد بضرب العنق، و هو صاحب الجرائم الكبرى التي سطرها الطبري في تاريخه، و لك أن ترجع إليه لتعرف سرّ ما أقول لك، فلعنه اللّه و أخزاه.

[2] فما لأبي بكر لا يجيب؟! فهل قطع اللّه لسانه يومذاك؟! إنّي أردّ كثيرا ممّا قاله المؤلّف حيث يضفي شكلا من أشكال الخير على أوّل ظالم ظلم حقّ محمّد و آل محمّد، لعنه اللّه.

اسم الکتاب : تعريب كامل البهائي المؤلف : الطبري، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست