responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 94

تصنع بابن النابغة قال كنت ادنو منه حتى أكاد ان أصير في يده ثم أبعد عنه فاصير كالنجم و لا يعقد عقدة إلا حللتها و لا يحل عقدة إلا أبرمتها، فقال انهم قد اختاروا أبا موسى من غير رضى مني، فقال الأحنف فادقوا ظهر أبي موسى بالرجال.

قال هشام بن محمد: ثم اجتمعوا عند علي (ع) و كتبوا الكتاب (بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه أمير المؤمنين علي (ع) فقال عمرو بن العاص اكتبوا اسمه و اسم أبيه هو أميركم أما أميرنا نحن فلا فقال الأحنف لا تمحوا اسم أمير المؤمنين فاني اتخوف ان محي لا يرجع اليه أبدا فقال الأشعث أمحو هذا الاسم محاه اللّه فمحي فقال علي (ع) اللّه أكبر اني لكاتب لرسول اللّه (ص) يوم الحديبية حين قالوا لست برسول اللّه فاكتب اسمك و اسم ابيك فكتبه فقال عمرو سبحان اللّه و مثل هذا تشبهنا بالكفار؛ فقال له علي (ع) يا ابن النابغة و متى لم تكن للفاسقين وليا و للمسلمين عدوا هل تشبه إلا امك التي دفعت بك فقام عمرو و قال لا يجمع بيني و بينك مجلس بعد اليوم، فقال علي (ع) ان اللّه قد طهر مجلسي منك و من اشباهك.

قال هشام: و كان نسخة الكتاب هذا ما قاضى عليه علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان قاضى علي على أهل الكوفة و من معه من المسلمين و المؤمنين من شيعته و قاضى معاوية على أهل الشام و من كان معه إنا ننزل على حكم اللّه و كتابه فلا يجمع بيننا غيره من فاتحته الى خاتمته نحيي ما أحيا و نميت ما أمات اللّه فما وجد الحكمان في كتاب اللّه عملا به و ما لم يجدا فيه و لا في السنة العادلة لم يعملا به و على الحكمين ان يجتمعا في مكان عدل بين الشام و الكوفة و لا يحضرهما إلا من أرادا و أخذا على علي و معاوية المواثيق على ذلك و شهد جماعة من الاعيان فمن أصحاب علي (ع) الأشعث ابن قيس الكندي و عبد اللّه بن عباس و حجر بن عدي الكندي في آخرين و شهد من أصحاب معاوية أبو الأعور السلمي و حبيب بن مسلمة الفهري و عبد اللّه بن خالد.

ابن الوليد في آخرين و قالوا للأشتر أكتب شهادتك فقال: لا تصحبني يميني و لا تنفعني بعدها شمالي ان خط لي في هذه الصحيفة اسم على صلح و لا موادعة أ و لست على بينة من ربي على ضلال عدوي و اتفقا على اللقاء بدومة الجندل في شهر رمضان‌ [1].


[1] قلت: ما جاء في هذا الكتاب من حكايات في غزوة صفين فهي فاسدة فيها اختشاش و تشويش و اختصار كثير الاخلال فمن أراد التفصيل على نظم ما جرى فليلا حظ مناقب الخوارزمي و وقعة صفين لنصر بن مزاحم أو غيرها من كتب السير و المغازي. و لا يبعد تعمد من نثر نظم هذه الواقعة لاغراض له أو لغيره ممن في قلبه زيغ. م.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست