responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 234

غادروه بكربلاء صريعا* * * لا سقى اللّه جانبي كربلاء

و قال عبيد بن عمير: لقد رأيت في هذا القصر عجبا (يعني قصر الكوفة) رأيت رأس الحسين بين يدي ابن زياد موضعا. ثم رأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار موضعا ثم رأيت رأس المختار بين يدي مصعب بن الزبير، ثم رأيت رأس مصعب ابن الزبير بين يدي عبد الملك بن مروان. قيل له فكم كانت المدة؟ فقال: مقدار ثلاث سنين فأف لدنيا تنتهي الى هذا.

ثم ان ابن زياد حط الرءوس في يوم الثاني و جهزها و السبايا الى الشام الى يزيد بن معاوية.

ذكر حمل الرأس الى يزيد

قال الواقدي: ثم دعا ابن زياد زجر بن قيس الجعفي و سلم اليه الرءوس و السبايا و جهزه الى دمشق، فحكى ربيعة بن عمر و قال كنت جالسا عند يزيد بن معاوية في بهوله إذ قيل هذا زجر بن قيس بالباب فاستوى جالسا مذعورا و اذن له في الحال فدخل فقال ما وراك فقال ما تحب ابشر بفتح اللّه و نصره ورد علينا الحسين في سبعين راكبا من أهل بيته و شيعته فعرضنا عليهم الامان و النزول على حكم ابن زياد فابوا و اختاروا القتال فما كان الا كنومة القائل أو حز جزور حتى اخذت السيوف مأخذها من هام الرجال جعلوا يلوذون بالآكام فهاتيك اجسامهم مجردة و هم صرعى في الفلاة.

قال: فدمعت عينا يزيد و قال لعن اللّه ابن مرجانة و رحم اللّه أبا عبد اللّه لقد كنا نرضى منكم يا أهل العراق بدون هذا قبح اللّه ابن مرجانة لو كان بينه و بينه رحم ما فعل به هذا.

فلما حضرت الرءوس عنده قال فرقت سمية بيني و بين أبي عبد اللّه و انقطع الرحم لو كنت صاحبه لعفوت عنه و لكن ليقضي اللّه أمرا كان مفعولا؛ رحمك اللّه يا حسين لقد قتلك رجل لم يعرف حق الأرحام.

و في رواية: لعن اللّه ابن مرجانة لقد اضطره الى القتل لقد سأله ان يلحق ببعض البلاد أو الثغور فمنعه لقد زرع لي ابن زياد في قلب البر و الفاجر و الصالح و الطالح العداوة ثم تنكر لابن زياد و لم يصل زجر بن قيس بشي‌ء.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست