responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 200

قلت: هكذا وقعت هذه الرواية ان محمدا قال و قد بنى القبة الخضراء و هي و هم فان بغداد بنيت بعد قتل محمد و ابراهيم.

قال الواقدي: و استولى محمد على المدينة و مكة و اليمن.

و ذكر ابن جرير في (تاريخه) قال: استفتى مالك بن انس في الخروج مع محمد و قيل له ان في اعناقنا بيعة لأبي جعفر فقال مالك انما بايعتم مكرهين و ليس على مكره يمين فاسرع الناس الى محمد و لزم مالك بيته فما خرج منه.

قال الواقدي و غيره: و كان عبد اللّه بن علي بن عبد اللّه بن عباس عم المنصور محبوسا عنده فقال أبو جعفر شاوروه فقال ان البخل قد قتل أبا جعفر مروه بانفاق الأموال فان غلب عادت اليه و ان لم يغلب لم يقدر عدوه على درهم.

قال هشام بن محمد و لما بلغ أبا جعفر خروج محمد كتب اليه من أمير المؤمنين أبي جعفر الى محمد بن عبد اللّه قال اللّه تعالى‌ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً إلى قوله‌ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ و لك علي عهد اللّه و ميثاقه و ذمته و ذمة رسوله ان تبت و رجعت من قبل ان أقدر عليك فأنت آمن و جميع ولدك و إخوتك و أهل بيتك و من اتبعك على دمائهم و أموالهم و أعطيك الف الف درهم و انزلك أي البلاد أحببت و اطلق من في حبسي من أهلك و ان شئت ان تستوثق لنفسك فابعث اليّ من شئت ليأخذ لك الامان و المواثيق و العهود و السلام فكتب اليه محمد بن عبد اللّه: من محمد ابن عبد اللّه المهدي الى عبد اللّه بن محمد (طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى‌ وَ فِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ. وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) و أنا أعرض عليك من الأمان مثل ما عرضت علي و انما ادعيتم هذا الأمر بنا و خرجتم له بشيعتنا و خطبتم بفضلنا و ان أبانا علي هو الوصي و هو الامام فكيف ورثتم ولايته و ولده أحياء ثم قد علمت انه لم يطلب هذا الامر احد له نسبنا و شرفنا لسنا من أبناء الطلقاء و لا الطرداء و لا اللعناء و لا يمت احد من بني هاشم بمثل ما نمت به من القرابة

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست