responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 179

و في رواية و سمع رجلا يسأل اللّه عشرة آلاف درهم فبعث اليه، و قد ذكره جدي في الصفوة.

ذكر ما جرى له بعد وفاة أمير المؤمنين (ع)

قال علماء السير: بويع الحسن بالخلافة في اليوم الذي استشهد فيه علي (ع) و أول من بايعه قيس بن سعد بن عبادة قال له ابسط يدك أبايعك على كتاب اللّه و سنة رسوله فان ذلك يأتي على كل شرط فبايعه و بايعه الناس و قيل انما بايعوه بعد ما قتل علي (ع) بيومين.

و قال الزهري: يقول كان قد بايع عليا (ع) أربعون الفا من أهل العراق على الموت ليسيروا معه الى الشام فلما استشهد بايعوا الحسن (ع) قال و كان الحسن لا يؤثر القتال و يميل الى حقن الدماء و عرف الحسن ان قيس بن سعد لا يوافقه على هذا الرأي فاقام بالكوفة ستة أشهر الى سلخ ربيع الأول سنة احدى و أربعين، ثم خرج من الكوفة و نزل المدائن و بعث قيس بن سعد على مقدمته في اثني عشر الفا و أقبل معاوية من الشام في جيوشه.

قال الشعبي: فبينا الحسن في سرادقه بالمدائن و قد تقدم قيس بن سعد إذ نادى مناد في العسكر ألا ان قيس بن سعد قد قتل فانفروا فنفروا الى سرادق الحسن فنازعوه حتى أخذوا بساطا كان تحته و طعنه رجل بمشقص فأدماه فازدادت رغبته في الدخول في الجماعة و ذعر منهم فدخل المقصورة التي في المدائن بالبيضاء و كان الأمير على المدائن سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيد ولاه عليها علي (ع).

فقال له المختار، و كان شابا هل لك في الغناء و الشرف قال و ما ذلك قال تستوثق من الحسن و تسلمه الى معاوية. فقال له سعد قاتلك اللّه اثب على ابن رسول اللّه و اوثقه و اسلمه الى ابن هند بئس الرجل أنا ان فعلته.

و ذكر ابن سعد في (الطبقات): ان المختار قال لعمه سعد هل لك في أمر تسود به العرب قال و ما هو قال تدعني أضرب عنق هذا يعني الحسن و اذهب به الى معاوية فقال له قبحك اللّه ما هذا بلاهم عندنا أهل البيت.

و لما رأى الحسن، تفرق الناس عنه و اختلاف أهل العراق عليه و غدر أهل الكوفة

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست