لقد رأيتني مع رسول اللّه (ص) و اني لاربط على بطني الحجر من الجوع و ان صدقتي لتبلغ اليوم أربعين الفا.

و الجواب ان احمد روى هذا الاثر عن علي (ع) فقال حدثنا الحجاج عن شريك عن عاصم بن كليب عن محمد بن كعب القرظي؛ و شريك ضعيف مخلط في الرواية و كان يشرب الأشربة المسكرة و حالة أمير المؤمنين تنافي هذا على ما ذكرنا من زهده و ورعه و قد قال أبو الحسين بن فارس اللغوي سألت أبي عن هذا الحديث فقال: ان صح فمعناه الذي تصدقت به من مالي منذ كان لي مال كذا و كذا الفا.

قال ابن فارس: قال أبي و كيف يكون له مال و قد قال يا بيضاء يا صفراء غري غيري.

(ذكر ولاته (ع))

لما قتل: كان ابن عباس على البصرة قبل ان يقتل، و قد ذكرنا الخلاف فيه و على فارس و كرمان زياد بن أبيه و على اليمن عبيد اللّه بن عباس و على مكة و الطائف قثم ابن العباس و على المدينة أبو أيوب الأنصاري، و قيل سهل بن حنيف.

ذكر خاتمه‌

كان نقشه: اللّه الملك علي عبده و كان يتختم في اليمين و كذا الحسن و الحسين (ع).

ذكر مواليه‌

قنبر و يحيى بن أبي كثير: روى عنه الاوزاعي، و كان عالما فاضلا، و ابنه عبد اللّه ابن يحيى كان عالما و له موالي أخر.

ذكر أزواجه و مولياته‌

قال الواقدي: قتل علي (ع) و ترك أربع حرائر امامة بنت زينب بنت رسول اللّه (ص) و ليلى التيمية و أم البنين كلابية و اسماء بنت عميس و ثمانية عشر أم ولد.

فصل‌

فهذا ما وقع عليه اختيارنا في هذا المختصر من سيرته نفعنا بمحبته و حشرنا في زمرته.