responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 144

المأمور قال و قال (ع) ما قال الناس لشي‌ء طوبى له الا و قد خبأ له القدر أو الدهر يوم سوء.

و روى الوالبي؛ عن ابن عباس قال: جاء الى أمير المؤمنين فسأله عن القدر فقال اخبرني عن القدر ما هو؟ قال طريق مظلم فلا تسلكوه فقال اخبرني عن القدر فقال سر اللّه فلا تفشه. فقال اخبرني عن القدر فقال بحر عميق فلا تلجه. ثم قال ايها السائل خلقك اللّه كما تشاء أو كما يشاء فقال كما يشاء فقال أ يميتك كما تشاء أو كما يشاء فقال على ما يشاء فقال أ لك مشية فوق مشية اللّه أم لك مشية مع مشية اللّه أو لك مشية دون مشية اللّه فان قلت لك مشية فوق مشية اللّه فقد ادعيت الغلبة للّه تعالى و ان قلت لك مشية مع مشية اللّه فقد ادعيت الشركة و ان قلت مشيتي دون مشيته فقد اكتفيت بمشيتك دون مشية اللّه. ثم قال له قل لا حول و لا قوة إلا باللّه فقالها، ثم قال يا أمير المؤمنين علمني تفسيرها فقال لا حول عن معصية اللّه الا بعصمته و لا قوة على طاعته إلا بمعونته اعقلت عن اللّه قال نعم فقال لأصحابه الآن اسلم أخوكم قوموا اليه فصافحوه.

فصل و من كلامه في التوحيد

روى عطية العوفي عن ابن عباس قال سأل رجل أمير المؤمنين فقال له: هل رأيت ربك فقال أنا اعبد من لا أرى، و في رواية ما كنت لأعبد ربا لم أره فقال و كيف رأيته أو كيف تراه فقال لا تدركه العيون بمشاهدة العيان و انما تدركه القلوب بحقائق الإيمان قريب من الاشياء غير ملابس بعيد منها غير مباين متكلم بغير رؤية مريد لا بهمة صانع لا بجارحة لطيف لا يوصف بالجفا كبير لا ينعت بالجفاء بصير لا بحاسة رحيم لا برأفة أو برقة تعنو الوجوه لعظمته و توجل القلوب من مخافته.

فصل و من كتاب كتبه الى بعض امراء جيشه (في قوم كانوا قد شردوا عن الطاعة و فارقوا الجماعة)

رواه الشعبي عن ابن عباس، سلام عليك أما بعد؛ فان عادت هذه الشرذمة الى الطاعة فذلك الذي أوثره و ان تمادى بهم العصيان الى الشقاق فانهد بمن أطاعك الى‌

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست