responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 139

هذه الدار بالخروج من عز القناعة و الدخول في الطلب و الضراعة فما ادرك المشتري من درك فعلي مبلبل اجسام الملوك و الأكاسرة و سالب نفوس الفراعنة و الجبابرة مثل كسرى و قيصر و تبع و ملوك حمير و من جمع المال الى المال فاكثر و من بنى و شيد و زخرف و ادخر و نظر بزعمه للولد و وعد و أوعد اشخصوا و اللّه جميعا الى موقف العرض و الحساب، و الثواب، و العقاب؛ و سيقع الأمر بفصل القضاء و يقتص للجماء من القرناء و خسر هنالك المبطلون و قضي بينهم بالحق و هم لا يظلمون شهد على ذلك التواني ابن الفاقة و الغرور ابن الأمل و الحرص ابن الرغبة و اللهو ابن اللعب و من اخلد الى محل الثوى و مال الى الدنيا و رغب عن الأخرى.

فصل في ذكر قصة حدثت له (ع) (مع عبد اللّه بن عباس (رض))

أخبرنا أبو الحسن بن النجار المقري قال: أنبأنا محمد بن أبي منصور أنبأنا احمد بن علي بن سوار أنبأنا احمد بن عبد الواحد بن محمد الحريري أنبأنا احمد بن محمد الجندي أنبأنا أبو حامد محمد بن هارون الخضرمي حدثنا ابراهيم بن سعد الجوهري حدثنا المأمون عبد اللّه بن هارون عن أبيه هارون عن أبيه محمد المهدي عن أبيه أبي جعفر المنصور عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن عبد اللّه بن عباس قال ما انتفعت بكلام احد بعد رسول اللّه (ص) كانتفاعي بكلام كتب به أمير المؤمنين كتب إليّ سلام عليك أما بعد: فان المرء يسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه و يسره درك ما لم يكن ليفوته فليكن سرورك بما نلت من أمر آخرتك و ليكن اسفك على ما فاتك منها و ما فاتك من الدنيا فلا تأسفن عليه و ليكن همك فيما بعد الموت و السلام.

و قد روى السدي هذا عن أشياخه و قال: عقيبه كان الشيطان قد نزغ بين ابن عباس و بين علي (ع) مدة ثم عاد الى موالاته.

قال: و سببه ان أمير المؤمنين ولى ابن عباس البصرة فمر بأبي الأسود الدئلي فقال له لو كنت من البهائم كنت جملا و لو كنت راعيا ما بلغت به المرعى.

فكتب أبو الأسود الى علي (ع)، أما بعد: فان اللّه جعلك واليا مؤتمنا و قد بلوناك فوجدناك عظيم الأمانة ناصحا للرعية لا تأكل أموالهم و لا ترتشي في الحكم و ان ابن‌

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست