responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 131

بالمصائب و لا يدخل في الباطل و لا يخرج من الحق ان بغي عليه صبر ليكون اللّه سبحانه هو المنتقم له؛ نفسه منه في عناء و الناس منه في راحة أتعب نفسه لآخرته و يزهد في الدنيا شوقا الى مولاه.

فصل و من كلامه (ع) في صفة الفقيه‌

قال أبو نعيم: حدثنا أبو جعفر محمد بن ابراهيم بن الحكيم عن يعقوب بن ابراهيم الدورقي عن شجاع بن الوليد عن زياد بن خيثمة عن أبي اسحاق عن عاصم ابن ضمرة عن أمير المؤمنين قال ألا ان الفقيه كل الفقيه هو الذي لم يقنط الناس من رحمة اللّه و لا يؤمنهم من عذابه و لا يرخص لهم في معصية و لا يدع القرآن رغبة في غيره و لا خير في عبادة لا علم فيها و لا خير في قراءة لا تدبر فيها.

فصل‌

و سأله رجل عن المروة، فقال: اطعام الطعام و تعاهد الاخوان و كف الأذى عن الجيران ثم قرأ ان اللّه يأمر بالعدل و الاحسان الآية.

فصل و من وصاياه (ع)

أخبرنا: عبد الوهاب بن عبد اللّه المقري، أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا عبد القادر ابن يوسف أنبأنا البرمكي أنبأنا اسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي قال حدثني جدي الحسن بن سفيان أنبأنا حرملة بن يحيى عن ابن وهب حدثنا سفيان عن السري بن اسماعيل عن عامر الشعبي قال قال (ع) يا أيها الناس خذوا عني هذه الكلمات فلو ركبتم المطي حتى تنضوها ما اصبتم مثلها لا يرجون عبد إلا ربه و لا يخافن إلا ذنبه و لا يستحي اذا لم يعلم ان يتعلم و لا يستحي اذا سئل عما لا يعلم ان يقول لا أعلم؛ و اعلموا ان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد و لا خير في جسد لا رأس له.

و في رواية: أوحى اللّه الى نبي من الانبياء انه ليس من أهل بيت و لا أهل دار و لا قرية يكونون لي على ما احب فيتحولون الى ما أكره الا تحولت لهم مما يحبون الى ما يكرهون و ليس من أهل دار و لا قرية يكونون لي على ما أكره فيتحولون الى ما أحب إلا تحولت لهم مما يكرهون الى ما يحبون.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست