responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخريج الدلالات السمعية المؤلف : الخزاعي، علي بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 104

الباب السادس في العابر للرؤيا [1]

و إنما جعلت هذا الباب تلو باب المفتي لأنها من قبيل الفتيا، و كذلك سماها اللّه في قصة ملك مصر، فقال تعالى: يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ‌ (يوسف: 43).

ذكر من كان يعبر الرؤيا في زمن رسول اللّه ((صلّى اللّه عليه و سلم)):

ذكر علي بن سعيد الخولاني القيرواني في كتابه «في العبارة»: أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال في بعض ما جاء عنه: أعبر أمتي للرؤيا أبو بكر الصديق، و أسماء بنت عميس.

1- ذكر تعبير أبي بكر الصديق‌

رضي اللّه تعالى عنه: روى مسلم (2: 202) (رحمه اللّه تعالى) أن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما كان يحدّث أن رجلا أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)فقال: إنّي رأيت الليلة في المنام ظلّة تنطف السمن و العسل فأرى الناس يتكفّفون [منها] بأيديهم فالمستكثر و المستقلّ، و أرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل من بعدك فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به، ثم وصل له فعلا. قال أبو بكر: يا رسول اللّه بأبي أنت، لتدعني‌ [2] فلأعبرنّها، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): اعبرها، قال أبو بكر: أما الظلّة فظلّة الإسلام، و أما الذي‌


[1] ممن ألف في طبقات المعبرين الحسين الخلال الحافظ، و قد ذكر في كتابه 5500 معبر و جعلهم 15 قسما أولهم من الأنبياء و الثاني من الصحابة و الثالث من التابعين و الرابع من الفقهاء و الخامس من المذكرين ... الخ (التراتيب الإدارية 1: 60).

[2] مسلم: و اللّه لتدعني.

اسم الکتاب : تخريج الدلالات السمعية المؤلف : الخزاعي، علي بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست