responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 97

الاحتراز في القُيود

إذا ورد خطاب يشتمل على حكم و قيد له، فقد يكون هذا القيد متعلّقاً للحكم، كالإكرام في (أكرم الفقير). و قد يكون موضوعاً له، كالفقير في المثال. و قد يكون شرطاً، كما في الجملة الشرطيّة (إذا زالت الشمس فصلِّ). و قد يكون غايةً، كما في (صُمْ إلى الليل). و قد يكون وصفاً للموضوع، كالعادل في (أكرم الفقيرَ العادل)، و هكذا.

و في كلّ هذه الحالات يوجد للكلام مدلول تصوّري اريد إخطاره في ذهن السامع، و مدلول تصديقيّ جدِّيّ، و هو الحكم الشرعيّ الذي ابرز و كُشف عنه بذلك الخطاب.

و لا شكّ في أنّ الصورة التي نتصوّرها في مرحلة المدلول التصوّري عند سماع الكلام المذكور هي صورة حكم يرتبط بذلك القيد على نحو من أنحاء الارتباط، و نستكشف من دخول القيد في الصورة التي يدلّ عليها الكلام بالدلالة التصوّريّة دخوله أيضاً في المدلول التصديقيّ الجدّيّ، بمعنى أنّ القيد مأخوذ في ذلك الحكم الشرعيّ الخاصّ الذي كشف عنه ذلك الكلام، فحينما يقول المولى: (أكرم الفقير العادل) نفهم أنّ الوجوب الذي أراد كشفه بهذا الخطاب قد جعل على الفقير العادل، و اخذت العدالة في موضوعه‌

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست