responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 88

قولنا: (المفيد العالم) موضوعة لقصد إخطار صورة هذه الحصّة الخاصّة.

و الجواب على ذلك: ما تقدّم من أنّ المعنى الموضوع له غير المدلول التصديقيّ، بل هو المدلول التصوّريّ، و المدلول التصوّريّ للحروف و الهيئات هو النسبة، فلا بدّ من افتراض فرق بين نحوين من النسبة: أحدهما يكون مدلولًا للجملة التامّة، و الآخر مدلول للجملة الناقصة.

و التفسير الآخر: أنّ هيئة كلتا الجملتين موضوعة للنسبة، و لكنّها في إحداهما اندماجيّة و في الاخرى غير اندماجيّة، و كلّ جملة موضوعة للنسبة الاندماجيّة فهي ناقصة، لأنّها تحوِّل المفهومَين إلى مفهوم واحد و تُصيّر الجملة في قوّة كلمة واحدة، و كلّ جملة موضوعة للنسبة غير الاندماجيّة فهي جملة تامّة. و قد تقدّم في الحلقة السابقة بعض الحديث عن ذلك.

الدلالات الخاصّة و المشتركة:

هذه نبذة تمهيديّة عن الدلالة اللفظيّة و علاقات الألفاظ بالمعاني، نكتفي بها للدخول في الحديث عن تحديد دلالات الدليل الشرعيّ اللفظيّ. و من الواضح أنّ هذه الدلالات على قسمين: فبعضها دلالات خاصّة ترتبط ببعض المسائل الفقهيّة، كدلالة كلمة (الصعيد) أو (الكعب)، و بعضها دلالات عامّة تصلح أن تكون عنصراً مشتركاً في عمليّة الاستنباط في مختلف أبواب الفقه، كدلالة الأمر على الوجوب. و قد عرفت سابقاً أنّ ما يدخل في البحث الاصوليّ إنّما هو القسم الثاني، و لهذا فسوف يكون البحث عن الدلالات العامّة للدليل الشرعيّ اللفظي.

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست